ينطلق في السابعة مساء اليوم السبت مهرجان القاهرة الدولي السابع لسينما المرأة بمشاركة 60 فيلما من أكثر من 40 دولة جميعها من إخراج النساء وتم إنتاجها وعرضها في أبرز المهرجانات الدولية على مدى العام، ويستضيف المهرجان نحو 20 من المخرجات والمنتجات من كوبا وهولندا واسبانيا والبرتغال وألمانيا وجمهورية التشيك وروسيا والجزائر ولبنان وفلسطين. ومن الأفلام المشاركة في المهرجان، اصدقاء حتى الموت، وبهية، وبهدوء، وإسنكندرية كعب داير، وألف رحمة ونور، وخربش، وفردة شمال، وباسم العرف، وطيور أيلول، وجماهير ، وغيرها من الأفلام التي تشارك من عدة دول. تقام العروض في ثلاث قاعات بمركز الابداع في دار الأوبرا المصرية ومعهد جوتة ومسرح الفلكي، وجميع الأفلام مترجمة إلى اللغتين العربية والانجليزية، ويعرض في حفل الافتتاح فيلم التحريك المصري أصدقاء حتى الموت للمخرجة سارة نبيل يليه الفيلم الروائي الاسباني أيادي أمي للمخرجة ميريا جابيلوندو. لا يمنح المهرجان جوائز لكن القائمات عليه ابتكرن جائزة الجمهور وقدرها 10 آلاف جنيه مصري تمنح للفيلم الذي يحصل على أكبر عدد من أصوات المشاهدين، حيث ذهبت الجائزة في العام الماضي للفيلم الهولندي مدينة صامتة للمخرجة تريز آنا. وتعرض أفلام المهرجان ضمن عدة أقسام البانوراما الدولية و البانوراما المصرية و قافلة سينما المرأة العربية واللاتينية ، واختيرت ألمانيا ضيف شرف المهرجان هذا العام، ويكرم المهرجان في دورته السابعة المؤلفة وكاتبة السيناريو المصرية نادين شمس التي توفيت في وقت سابق هذا العام. في هذا السياق قالت المخرجة المصرية أمل رمسيس مؤسسة ومديرة المهرجان لرويترز يوم الجمعة ليس لمجرد أن صانعة الفيلم امرأة يكفي لعرضه بالمهرجان لكننا نحاول ان يتضمن المهرجان تنوعا ثقافيا وفكريا، وأضافت نتابع المهرجانات وسينما المرأة حول العالم ونراعي التوازن عند اختيار الأفلام المشاركة بين ان يحمل الفيلم فكرة أو قضية وبين المستوى الفني كما نراعي التنوع بين الأفلام الروائية والقصيرة وأفلام التحريك. وقالت أمل رمسيس نرى ان رأي الجمهور بمثابة بوصلة لنا وبالفعل كان رد الفعل العام الماضي فوق المتوقع وتهافت الناس لابداء رأيهم. قد يرجع ذلك إلى اعتقادهم ان المهرجان هو المكان الوحيد الذي سيحتسب فيه صوتهم بالفعل، وقالت أمل رمسيس في مهرجانات سينما المرأة حول العالم غالبية الجمهور من النساء لكن في مهرجان القاهرة الجمهور خليط من النساء والرجال وهذا دليل على أن موضوعات الأفلام تجتذب النوعين، ليس هذا فحسب بل يشارك الرجال بفاعيلة في المناقشات. وتقول منظمات المهرجان إنه يلقى اقبالا جماهيريا عاما بعد عام في ظل تزايد عدد قاعات العرض إلى ثلاثة وارتفاع عدد الأفلام المشاركة من 45 فيلما في العام الماضي إلى 60 فيلما هذا العام، ويعقد المهرجان مائدة مستديرة في الثاني من ديسمبر كانون الثاني في معهد جوتة مع ضيفات المهرجان لمناقشة التحديات التي تواجه السينمائيات فيما يتعلق بصناعة الأفلام في الغرب والعالم العربي ويختتم عروضه في الرابع من ديسمبر. يذكر أن المهرجان بدأ في 2008 تحت عنوان مهرجان سينما المرأة العربية واللاتينية قبل أن يتحول في 2013 إلى مهرجان دولي يجتذب أفلاما من صنع النساء من مختلف قارات العالم.