كرم برنامج مساء الخير يا رمضان ، الذي يقدمه الكابتن أحمد شوبير، عبر فضائية سي بي سي تو ، بعض نجوم مسلسل رأفت الهجان ، وهم الفنان فاروق فلوكس، والفنان حمدي الوزير، والفنان ناصر سيف، والفنانة علا رامي، للحديث عن العمل، وكواليسه، وذكريات النجوم حوله. بداية، قال الفنان فاروق فلوكس، إن رأفت الهجان يمثل قيمة كبيرة للشعب المصري كله، وأن العمل يشكل تكوينة عالية من الممثلين، وترجموا قدرة الإنسان المصري على عمل شئ صعب، لأنه تم عمله على 5 أجزاء، موضحا أن كل جزء حقق نفس النجاح، وكان المصريين ينتظرونه، متحديا أي نقد تجاه العمل طوال هذه السنوات. وأضاف : المخرج الذي قام بالعمل أفضل مخرج في مصر، لاننا كنت نقف في المشهد، ويمزح معنا، ويوجهنا، وأخرج أفضل شئ في الممثلين، وكل هذا دون أن يكتب شئ على الورق ويحدد، بل بطريقة إبداعية إرتجالية . وشدد على أنه : أنا من أكثر محبي الملك فاروق، وولدت في ميدان عابدين وهو مكان به كل من به يهود أو إيطاليين، ورأيت هذه العينات الموجودة بالمسلسل وأنا صغير، وكان لدي خزين منهم، ولم أعش كثير هناك، وتركناها بعد ثورة 1952، وذهبنا إلى القصر العيني، وعندما قرأت دوري لم يكن صعبا علي تخيل الشخصيات . واستكمل قائلا : المال المصري هو من أنتج هذه الأعمال، وعندما قل المال وجاء مشاركين، بدأ الرأى الأخر، وقلت الأعمال الوطنية والدينية، وعندما أمثل شخصية أكرهها أكون عصبي، وهذا ما يخدم الشخصية التي أجسدها، لأن الغل الداخلي يظهر للمشاهد، وشخصية جاك التي أجسدها كان فظيع، وكنت يهودي حقيقي . وشدد على أن : الدنيا إختلفت الآن، والتكنولوجيا أصبحت مسيطرة، ولغة الكاتب كانت سهلة التمثيل، وكان المسلسل معروض على عادل إمام، وصالح مرسي رفض، وعادل إمام أعتذر وجاء محمود عبد العزيز، وهذه قدريات وإماكنيات خاصة بهذا الوقت، وحاليا الفضائيات مكن تغير الدنيا بأكلمها . ومن جانبه، أكد الفنان حمدي الوزير، أنه فوجئ بمكالمة من المخرج يحيي العلمي، صباح يوم رمضاني، وقال له أريدك أن تمثل معي في رأفت الهجان، ولكن حلقة واحدة فقط، موضحا : رفضت في البداية، ولكني قرأت الدور ووجدته إني سأقوم بدور ضابط مخابرات مصري، فوافقت فورا، وقمت ب6 مشاهد المتفق عليهم في نفس اليوم، وأخر مشهد كان جزء من تاريخي، وعملت أنا والفنان محمود عبد العزيز على 6 صفحات، ووجدت من بالأستديو يبكي من المشهد، لأن المشهد ينتهي بعناق حار بيني وبين رأفت الهجان. وقال : أحب التمثيل، ولدي رغبة بإستمرار التعليم، وأحترم الموهوب، وأحب العمل مع الممثل القوي، والتمثيل مثل الكرة، وجماعي، وأرى أن محمود عبد العزيز عبقري، ولديه الكثير أكثر مما قدم، وذلك لما لديه من موهبة وثقافية فنية وإنسانية، وهو يجعل الممثل غصب عنه يذاكر ويجتهد ويكون خلفه لتعامل معه . وأضاف : ماذا تنتظر من طفل يخرج ويجد منزله يحترق ومنطقته تحترق، وكان لدي حينها 8 سنوات، وماذا تنتظر من طفل يجد طائرات تقصف مدينته وهي بورسعيد، وشاهدت تدمير المدينة، وكنت صبي يرى مصر تضرب في 1967 لينضم لمنظمة سناء العربية وينضم للجيش كمتطوع، ويترك مدرسته، وكنت عريف أعمل مع القائد أحمد حمدي، وحاربت في حرب الاستنزاف، وكنت مهموم بالوطن، وهو ما ظهر في عملي، وهذا الغل في دوري كضابط جاء بسبب هذا . وقال : غالبية الأدوار التي قمت بها كنت أكرهها، وأكون حريص على شعرة معاوية، وكنت أعاني من أن المشاهد يكرهني ولكن بعد عدد من الشخصيات نلت التقدير، وأدوار الشر قام بها أستاذة تمثيل، وأدوار الشر تحتاج جزء إنساني، وعادة النصاب يكون دمه خفيف وذكي، وبالفعل أكرهها بدرجة أني في العرض الخاص بفيلم المغتصبون كنت قرفان من نفسي بسب بدوري وما قمت به في التمثيل . فيما قال الفنان ناصر سيف، إن المؤلف كتب الخط الدرامي لكل ممثل، والمأخوذ عن الضباط أنه عنيفين، ولكن هذا ليس من تكوينهم أو شخصيتهم، ودوري كان ضابط مخابرات، وحساس ودقيق للغاية، ويجب أن يكون دوره في أي شئ مكتمل، وبه ناحية إنسانية، حتى وإن كان دوره قاسي. وتابع : لكي أصل المعلومة يجب أن يكون الإنسانيات عالية، أو خفة الدم موجودة، مثل سفرة الطعام التي يجب أن يكون شكلها جيد، ولدينا الآن طفل لم يرى حروب، ولدينا هموم وطن، ويجب أن أنمي الطفل أن يخرج ويحب وطنه، وبكل أسف أرى الشباب ليس بهم هم الوطن أو روح وطنية، والدراما لا تبث فيهم الروح الوطنية، ولا يوجد أعمال دينية كما في السابق، وهناك أجيال تعرف عن 6 أكتوبر أنها كوبري ! . وفي سياق متصل، صرحت الفنانة علا رامي، إن دورها كيهودية جاء بعد دعوة المخرج لها، وطلبه منها قراءة دورين لفتاتين، وطلب منها إختيار دور منهم، وأنها بالفعل إختارت دور ماجي، موضحة أن المخرج كان يصاحب الممثل ولا يضع حواجز بينهم، وأن تمثيلها للدور جاء بعد وجود الورق الخاص بالدور معها 3 شهور، الأمر الذي جعلها تتقمص أكثر الدور، وتحفظ الشخصية تماما. وأوضحت : عندما جاء رأفت الهجان لتمثيله، كنت مازلت في بداياتي الفنية، ولم أخف من دوري كيهودية بقدر خوفي من التمثيل أمام النجوم الكبار في العمل، وفرحت بسبب أنه حتى الآن هناك من يتذكر دوري، وينادوني بماجي، لأن العمل كان جيد، وأفادني كثيرا . وتابعت : الجزء الأول كان 15 حلقة، وظهرت في الحلقتين 14 و 15، وفي الجزء الثاني كان ينشئ رأفت الهجان شركته التي باسنم ماجي تورز، لذا فاسمي كان موجود في باقي الحلقات . وشددت على أن : قصة مسلسل حرب الجواسيس، حقيقية بالفعل، ولكن لم تم تغطيته إعلاميا بشكل جيد، وعندما تم عرضه كان كعمل رمضاني وليس عمل قومي، وايضا جائز أننا كشعب أحسينا بالشبع من البطولات، وإهتمينا بتويتر وما شابه، وهذه عدم مبالاة حدثت منذ 15 سنة وتتراكم تجاه الأعمال البطولية الوطنية، ويجب على تليفزيون الدولة عمل قدوة وطنية يفهمهم معنى البطولة والوطنية الحقيقية، ونحن الآن لا نستطيع الوصول للأعمال السابقة القوية مثل رأفت الهجان أو ليالي الحلمية . وقالت لمياء الجداوي، في مداخلة هاتفية بالبرنامج، إن المخرج يحيي العلمي كان رائع في المسلسل، وأنها تحن للماضي بشدة وللأعمال السابقة. وفي مداخلة هاتفية بالبرنامج، قال الفنان محمد وفيق، إنه لحسن حظه أنه جلس مع اللواء عبد العزيز الطودي، وهو الشخصية التي جسدها في المسلسل، وأنه أخذ منه الشخصية، موضحا أنه كان رقيق الحس وقوي الشكيمة. وتابع : الراحل يحيي العلمي كانت روحه جميله في العمل، وكان مسلسل وطني ومكتوب بشكل جيد، وبه بطولة للشعب المصري ضد العدو الإسرائيلي، الأمر الذب جعل الممثلين مملوئين بالشجن، والإثبات للعالم بأن مصر فعلت شئ، وهذه الورح كانت موجودة لدي الجميع، ولم يكن هناك انانية في العمل، أو بين الممثلين، بل حب وتعاون، وهذا ظهر جليا في العمل . وأوضح : يسرا كانت تأتي لنا في فترة الراحة بطعام من منزلها وساخن، والجو كان رائع، وكنت نبكي عندما ننتهي من العمل، وكنا متفانيين بالعمل من أصغر شخص لأكبرهم . وفي مداخلة هاتفية بالبرنامج، صرح اللواء سامح سيف اليزل الخبير الأمني والإستراتيجي، إنه أثناء عمل المسلسل كان مسافر للخارج، ولكن كان هناك زملاء له جلسوا مع الممثلين الذي قاموا بالأدوار الأمنية لأخذ الخبرة، موضحا أن هذه المسلسلات تشعل روح الوطنية بين الناس، وأن تصوير العمل يكون مرتبط بالحالة السياسية للدولة، وتوقيته هام، مشددا على أن مصر بحاجة قوية لمثل هذه الأعمال. وقال إن : عالم الأسرار عندما يخرج منه شئ، يكون المشاهد متشوق لرؤيته، ولكن هناك قياسات أخرى يجب أن تؤخذ في الحسبان قبل خروج أسرار مثل هذه، وهناك كتاب صدر من أحد المصريين بواشنطن، وبه إهانة للمخابرات، خاصة وأني في العمل المخابراتي منذ 28 سنة، ولم يحدث أي من هذه الأشياء المكتوبة، فمثلا يقول إن المخابرات تأخذ ميزانيتها من المخابرات الأمريكية . وشدد على أنه : عيب بجميع الأشكال أن يشكك أحد في وطنية هذا الجهاز، لأن الضباط يدفعون دمائهم ثمننا للوطن، ومصر أكبر من هذا بكثير، لأن الجهاز يعمل ليل نهار لتأمين الدولة، ومن يعمل به منتقي بشكل قوي . وأوضح : رأفت الهجان، هو أسم المسلسل، وأسمه الحقيقي رفعت الجمال، وهو لم يعمل بأي شكل مع الإسرائليين سواء في الموساد او الشاباك، ولم يكن عميل مزدوج كما قالت إسرائيل، وهم علموا أنه عميل من المسلسل، وتحدثوا بهذا حتى يغطوا على الصفعة المصرية لهم .