يحتفل كل عام الشعب المصري بذكرى نصر أكتوبر المجيد ويشيد دور القوات المسلحة في تحرير الأراضي المصرية من العدو الصهيوني المغتصب ولكن خلف الكواليس، شارك الكثير من الفنانين في إكمال صورة إنتصار الشعب والجيش. حيث قامت أم كلثوم وهي إحدى أكثر الفنانات العرب بعمل حفلات وحملات للتبرع للجيش فبعد هزيمة 1967، خصصت كل إيرادات حفلاتها وأغانيها وكانت أول من دعى لدعم الجيش والقوات المسلحة معنوياً. وكذلك الفنان عبد الحليم حافظ قدم إيرادات العديد من حفلاته وإيراد آخر أفلامه فيلم أبي فوق الشجرة للجيش وكذلك حفلته الشهيرة في ألبرت هول في لندن. وكانت الفنانة نادية لطفي إحدى المتطوعات في أعمال التمريض سواء في حرب الإستنزاف أو خلال حرب أكتوبر فكانت تذهب إلى الجبهة مخاطرة بحياتها لرفع معنويات الجنود هناك بالإضافة إلى إنضمامها إلى طاقم التمريض في مشفى المعادي العسكري وكذلك أعمال النظافة فلم يكن لديها مشكلة في مسح أرض المستشفى خدمةً لوطنها وجنوده المدافعين عن اراضيه. الفنانة شادية لم تقطع يوماً دون زيارة جرحى القوات المسلحة في المشافي والشد على أيديهم ورفع معنوياتهم. الفنانة سهير المرشدي لم تتوانى في زيارة الجرحى وتقديم أي خدمات تطلب منها سواء في المشافي الميدانية أو العسكرية. الفنانة عزيزة حلمي تبرعت بالقيام بكافة أعمال التمريض في مستشفى المعادي العسكري حيث اعتبرتهم أبنائها وكانت تقول: أنا لم أنجب أولاد ولكن كل جندي مصري هو إبني ولم تغادر إلا بعد خروج آخر جندي مصاب. الفنانة آمال زايد والدة الفنانة معالي زايد كانت توزع الشربات أمام منزلها على كل الحيّ في السيدة زينب ابتهاجاً بإنجازات القوات المسلحة في أوكتوبر.