ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن إسرائيل وتركيا تجريان حاليا محادثات سرية في محاولة منهما لتخفيف حدة نتائج تقرير لجنة "بالمر" التابعة للأمم المتحدة والمخولة بالتحقيق في أحداث أسطول الحرية الأول التي جرت في مايو 2010. وقالت الصحيفة في تقرير أوردته اليوم السبت على موقعها الإلكتروني إنه وفقا لمعلومات حصلت عليها الصحيفة قالت مصادر في واشنطن إن ممثل إسرائيل لدى اللجنة الأممية يوسف سيشانوفر ونظيره التركي وغيرهما من المسئولين من الجانبين يتنقلون في الفترة الأخيرة بين تل أبيب وأنقرة في محاولة لاستخدام نتائج التقرير في تعزيز العلاقات بين البلدين. وأوردت المصادر التي كشفت عن تلك المعلومات أن الإدارة الأمريكية تضغط على الجانبين الإسرائيلي والتركي لوضع حد لحالة العداء بينهما، وأنها أرجأت إعلان التقرير النهائي للجنة الأممية التي رأسها رئيس وزراء نيوزيلندا السابق جيوفري بالمر والرئيس الكولومبي الأسبق ألفارو أوريبي لهذا السبب. وقالت المصادر انه اذا ماتوصلت اسرائيل وتركيا الى تفهمات متبادلة ربما تقرر الاممالمتحدة تخفيف حدة نتائج التقارير وتحجم عن توجيه لوم مباشر على احد الجانبين. وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أجرى مؤخرا محادثتين هاتفيتين مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، في حين قامت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بالتحدث هاتفيا مع نظيرها التركي أحمد داوود أوغلو في محاولة لإحراز تقدم في العلاقات بين أنقرة وتل أبيب. وتنظر واشنطنلأنقرة بصفتها حليفا استراتيجيا أساسيا في الشرق الأوسط الجديد، خاصة بعد الاضطرابات التي تشهدها المنطقة وفي ظل القمع العنيف الذي يستخدمه النظام السوري ضد المتظاهرين من مواطنيه.