تحدث عبد المنعم المشاط عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة المستقبل خلال الجلسة الأولى من المؤتمر الدولى الذى عقد اليوم تحت عنوان "مصر تعود" ، بتنظيم من الشبكة الدولية للحقوق والتنمية بالتعاون مع المعهد الاسكندنا فى والبرنامج العربى لنشطاء حقوق الإنسان والمنظمة العربية لحقوق الإنسان ، عن مصر الأمن القومي العربى والاسلامى ومصادره الجديدة فى ضوء الثورات العربية ، لافتا إلى ضرورة دراسة شكل الدول بعد التجارب والثورات التى مرت بها للاستفادة من هذة التجارب ، بما فيهم التجربة المصرية خلال ثورة يناير وظهور المؤسسة العسكرية فى ثوبها السياسي ، بعد ما كانت تعمل من وراء ستار منذ ثورة يوليو 52 . وأوضح المشاط أن مصادر تهديد الامن القومى لمصر ودول العربية هى إسرائيل وقدرتها النونية وتحالفها مع أمريكا ، بالإضافة إلى وجود مشروع كامل لدى إسرائيل تحت مسمى تبادل الارضى وهو مشروع موجود منذ 7 سنوات و لدى السلطات المصرية نسخه منه و يتحدث حول إمكانية مد قطاع غزة إلى العريش وتعويض مصر بقطعة مماثلة فى صحراء النقب ومد طريق سريع لمكة من اجل الحجاج ووافقت عليه السلطة الفلسطينية مع إسرائيل دون عرضه على مصر . وأضاف ان الامن القومى مهددا أيضا من قبل " إيران ، تركيا ، أثيوبيا " حيث ان إيران لديها إستراتيجية واضحة لإقامة الدولة الدين وتسعى لإعادة الدولة الفريسة على حساب مصر ، اما تركيا تعمل على إعادة مشروع الخلافة الإسلامية ، فيما ان أثيوبيا لديها 5 % من مصادر النيل ، مسترسلا , لذا أتصور أعادة الثلاث دول إلى فكرة " مثلث التحالف الاستراتيجى" حيث تتم ألان مناورات مشتركة لتحويل الإمكانيات إلى القدرات وحذر الناشط السياسي السيناوي مسعد ابو الفجر من "الخطر الأول على سيناء"،كما وصفهن والمتمثل في قطاع غزة، موضحا أنه يحتوي على أعلى كثافة سكانية في العالم، ونظرا لوجود بعض الأفكار المتطرفة في العقل الفلسطيني . وانتقد أبو فجر التعامل الأمني المشدد مع سيناء، مشيرا إلى أن محافظة شمال سيناء على سبيل المثال، عدد سكانها 300 ألف نسمة، ويوجد بها 14 قسم شرطة بالإضافة إلى أمن الدولة، والمكاتب الأمنية الأخرى، "مما أنتج عبء هائل على المواطن في سيناء، لافتا إلى أن أعلى معدل معتقلين في العالم يوجد فى سيناء ، فلا توجد أسرة لا يوجد بها فرد أو أكثر دخل السجن". وأضاف أن "العقل الجمعي في القاهرة يتعامل مع سيناء كحدود، إلا أن المسألة في سيناء أعمق تاريخيا فهي جسر بين الشرق والغرب"، مشيرا إلى أنأول مأزق لسيناء كان مشروع قناة السويس الذي أدى إلى ابتعادها عن باقي مصر، أما المأزق الثاني هو قيام دولة إسرائيل المعادية على حدودها الشرقية وقطعت اتصالها ببلاد الشرق.