من المرتقب أن يعود الرئيس الإفريقي نلسون مانديلا الثلاثاء إلى منزله في بلدة كونو مسقط رأسه في إقليم الكاب الشرقي، بحسب ما أعلنت الرئاسة الجنوب إفريقية، موضحة أن بطل النضال ضد نظام الفصل العنصري بصحة جيدة. ونقلت وكالة الانباء الجنوب إفريقية "سابا" عن الرئيس الحالي جاكوب زوما قوله "نقدم له باستمرار كل حبنا ودعمنا وأطيب التمنيات من ملايين الاشخاص في جنوب إفريقيا وسائر بلدان العالم". وتم ترميم المنزل في كونو منذ فترة وجيزة، ويقيم الرئيس السابق متنقلا بينه وبين منزله في جوهانسبورغ الذي يسكنه منذ كانون الثاني/يناير. وقال الناطق باسم الرئاسة ماك ماهاراج "أعرب عن رغبته في العودة إلى كونو في هذه الفترة"، داعيا وسائل الإعلام إلى احترام حياته الخاصة وحياة عائلته خلال انتقالها إلى منزل كونو. ونلسون مانديلا الذي ابتعد عن الأضواء في الفترة الأخيرة هو محط إجلال في جنوب إفريقيا. وقد سجن لمدة 27 عاما في عهد نظام الفصل العنصري وحاز جائزة نوبل للسلام في العام 1993، ثم انتخب في العام التالي رئيسا للبلاد من الدورة الأولى للانتخابات التي كانت أول انتخابات يشارك فيها جميع الافارقة، وانسحب من الحياة السياسية في العام 1999 بعد ولاية واحدة. وبسبب وضعه الصحي المتدهور، يعود ظهوره العلني الأخير إلى المباراة النهائية لكأس العالم في كرة القدم التي نظمت في جوهانسبورغ في تموز/يوليو 2010. وظهر أيضا علنا في جنوب إفريقيا في 7 تشرين الثاني/أكتوبر خلال تعداد للسكان. وفي نهاية شباط/فبراير، أدخل نلسون مانديلا المستشفى لفترة وجيزة بسبب آلام في البطن. وخرج من المستشفى بعدما أجرى فحوصات معمقة لم تكشف عن أي مرض خطير.