بدأت اليوم"الاثنين" في منطقة البحر الميت (45 كيلومترا غرب عمان) أعمال مؤتمر "تحفيز النمو والاستثمار أثناء المرحلة الانتقالية"والذي ينظمه البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ومركز التكامل المتوسطيبحضور رؤساء حكومات ووزراء سابقين وممثلي القطاع الخاص من دول شرق ووسط أوروبا. وأكد وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني الدكتور جعفر حسان في كلمتهالافتتاحية للمؤتمر أهمية الشراكة مع البنك الاوروبي للإعمار والتنمية في تحفيزالقطاع الخاص من خلال توفير المساعدات الفنية والتمويل للمشاريع الانتاجية عبرتعزيز الاستثمار في القطاعات المنافسة وتحقيق الشمولية والعدالة في النمو. وشدد على ضرورة الشراكة بين ممثلي القطاعين الخاص والعام وممثلي مؤسساتالمجتمع المدني لتعزيز النمو والاستثمار وتمكين القطاع الخاص من القيام بدورهالهام في هذه المرحلة التي تشهد جهودا اصلاحية مكثفة وتواجه تحديات اقتصادية أثرتبشكل مباشر على معظم دول المنطقة. وأشار إلى أن العديد من الدول ما تزال تعاني من التداعيات السلبية للأزمةالمالية العالمية وتحديات الأمن الغذائي والطاقة بالإضافة إلى الزيادة المطردة فيعدد السكان وما شكله ذلك من ضغط على الموارد المحدودة وارتفاع معدلات الفقروالبطالة خاصة بين الشباب الذين يشكلون أغلبية المواطنين الأمر الذي يتطلب تعزيزالديمقراطية والحكم الرشيد لإشراك المجتمع في صياغة مستقبله السياسي والاقتصاديبشكل فاعل، ولضمان توزيع عوائد التنمية ومكتسباتها بعدالة، بحيث يستفيد منها جميعالمواطنين في مختلف اماكن تواجدهم. وأعرب حسان عن تقدير الحكومة الأردنية للبنك الاوروبي لإعادة الإعمار والتنميةممثلا بكافة أعضائه لترحيبه بإنضمام المملكة لعضويته وعلى مبادرته في شمول بعضدول شرق وجنوب المتوسط في عملياته وتخصيص الموارد اللازمة للاستثمار في المشاريعالحيوية والملحة مع القطاع الخاص في ظل التحولات الاقتصادية والسياسية المحوريةالتي تمر بها المنطقة ما يعكس التزامً دوليا هاماً لدعم الجهود الاصلاحية في هذهالدول.