بعد مجهود كبير من إدارة مهرجان كان السينمائى الدولى فى الدورة ال65 ، يختتم اليوم المهرجان فعالياته ، وتنتهى كواليسه ، وستظل ظلاله تخييم على العالم ، حيث تتوجه أنظار صناع السينما وعشاق الفن السابع فى العالم مساء اليوم إلى مدينة «كان» الفرنسية التى تشهد حفل ختام أشهر مهرجان سينمائى ،وتعلن جوائز الدورة الخامسة والستين وسط حالة من الترقب لاسم الفيلم الذى سيظفر ب«السعفة الذهبية» وبقية الجوائز. وضمت المسابقة الرسمية لهذا العام العديد من الأفلام التى اعتبرها البعض انعكاسا لما تعيشه المجتمعات من أحداث أغلبها بالتأكيد كان يظهر الجانب السيئ للأمور وهو ما حاز على تشجيع البعض وإثارة الجدل لدى البعض الآخر، فجاءت التوقعات بأسماء الفائزين متباينة بين النقاد والجمهور ووسائل الإعلام. أما الأفلام التي تتنافس على جوائز المهرجان فهي: - «صدأ وعظم» للفرنسي جاك أوديار. - «هولي موتورز» للفرنسي ليو كاراس. - «كوسموبوليس» للكندي ديفيد كروننبرج. - «بائع الصحف» للأميركي لي دانيلز. - «اقتلهم بنعومة » للاسترالي اندرو دومينيك. - «واقعية» للإيطالي ماتيو جاروني. - «آمور» للمخرج النمساوي ميشائيل هانيكه. - «انعدام القانون» للاسترالي جون هيلكوت. - «في بلد آخر» للكوري الجنوبي هونج سانج-سوو. - «طعم المال » للكوري إيم سانج-سوو. - «مثل شخص في حالة حب » للإيراني عباس كياروستامي. - «ذي آنجلز شير» للكيم لوتش. - «في الضباب » للمخرج الأوكراني سيرجي لوزنيتسا. - «خلف التلال» للروماني كريستيان مونجيو. - «بعد الموقعة» للمصري يسري نصرالله. - «ماد» للأميركي جيف نيكولز. - «لم تر شيئا بعد» للفرنسي آلان ريسنيه. - «بوست تينيبراس لوكس» للمكسيكي كارلوس ريجاداس. - «على الطريق» لبرازيلي والتر ساليس. - «الجنة: الحب» للنمساوي أورليش زايدل. - «الصيد» للدانمركي توماس فينتيربيرج. وتضاءلت فرص فوز الفيلم المصرى «بعد الموقعة» المشارك فى المسابقة الرسمية خاصة بعد أن قدر النقاد نسبة فوزه بالجائزة بنحو 30% فقط. ونشرت جريدة «تليجراف» البريطانية مقالا للناقد السينمائى روبى كولين رأى فيه أن الأحق بالفوز هذا العام بالسعفة الذهبية هو المخرج النمساوى، مايكل هانكى بفيلمه «حب»، إنتاج فرنسى ألمانى نمساوى مشترك، لأنه عمل مكتمل من جميع النواحى السينمائية، مؤكدا أنها ستكون وصمة عار على المهرجان إذا لم يفز بالجائزة ، وتدور قصة الفيلم حول زوجين فى الثمانينيات من عمرهما ويعملان مدرسى موسيقى متقاعدين لهما ابنة وحيدة وهى أيضا معلمة موسيقى ولكنها تعيش فى الخارج مع عائلتها وفى أحد الأيام تتعرض الأم الى هجوم يكون اختبارا قاسيا للزوجين ولحبهما ، فالقصة رومانسية وبها الكثير من المشاعر الجميلة التى تحث على الترابط وأهمية وجود إخلاص بين المتحابين حتى وإن كانوا فى الثمانينيات أو التسعينيات.. فليس للعمر أهمية إذا وجد «حب». أيضا أشاد الناقد بفيلم «الصدأ والعظام» للمخرج جاك اوديارد، وفيلم «قتلهم برفق» للمخرج أندرو دومينيك معتبرا أنهما أفلاما جيدة تستحق المشاهدة، أيضا فيلم «محركات مقدسة» للمخرج ليو كاركس الذى حاز على تصفيق حاد وعالٍ فى المهرجان ، واتفقت مجلة «هوليوود ريبورتر» مع الرأس السابق وأشارت الى أن المهرجان بدا ضعيفا ثم أخذ فى التحسن والتقدم بعرض فيلم «حب» للمخرج مايكل هانكى. وكذلك رجح العديد من النقاد ذهاب «السعفة الذهبية» لفيلم «حب»، وفى حال فاز الفيلم فلن تكون المرة الأولى التى يفوز فيها مخرجه مايكل هانكى بجائزة السعفة الذهبية، حيث سبق أن فاز بها عام 2009 بفيلمه» الشريط الأبيض»، وفى المرتبة الثانية فى الترشيحات جاء فيلم «نصيب الملائكة» للمخرج كين لوش ، ورأى النقاد أن الأفلام الأخرى التى عرضت فى المسابقة الرسمية كانت على مستوى جيد وتأتى فى ترتيبها بعد هذين العملين مثل فيلم «الصيد» للمخرج توماس فينتربيرج، وفيلم «قتلهم برفق» للمخرج اندرو دومينيك ثم فيلم «محركات مقدسة». ونال فيلم «حقيقة»، الذى وصلت نسبة إشادة النقاد به سبعين فى المائة كعمل جيد، إشادة واسعة فى وسائل الإعلام، أما فيلم «ما وراء التلال» فرأى النقاد أنه يعيد السينما الدينية ولكن نسبة فوز لا تتخطى الستين فى المائة وهو من إخراج كريستيان مونجيو» ، وحصل فيلم «صبى الصحف» للمخرج لى دانيلز على نسبة خمسين فى المائة، وكانت توقعات النقاد لفيلم «بعد الموقعة»، وهو الفيلم المصرى المشارك فى المسابقة للمخرج يسرى نصرالله، لم تتخط الثلاثين فى المائة للفوز بالجائزة. بينما أشار البعض إلى أن كيلى مينوج ربما تفوز بجائزة أفضل ممثلة عن دورها فى فيلم «محركات مقدسة» وربما تنافسها على الجائزة الممثلة الفرنسية ماربو كوتيلارد عن دورها فى فيلم «الصدأ والعظام»، أما جائزة أفضل ممثل فرشح لها الممثل أنيلو ارينا عن دوره فى فيلم «حقيقة»، الطريف فى الأمر أن أرينا يقضى عقوبة السجن مدى الحياة لإدانته بجريمة قتل، وصور الفيلم بإذن من إدارة السجن.. وفى حال فوزه بالجائزة لن يستطيع تسلمها بنفسه.