نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا اوردت فيه انه بعد ستين عاما من خضوع البلاد تحت الدكتاتورية العسكرية، سيخرج المصريين للمرة الاولى لانتخاب رئيسهم بحرية. عملية التصويت التي تبدأ يوم الاربعاء هي أعظم جائزة فازت بها الجموع الذين نزلوا إلى الشوارع لإسقاط حسني مبارك في سلسلة من الناس في السلطة الانتفاضات التي قلبت الشرق الأوسط في الربيع العربي العام الماضي. بل هي أيضا لحظة الحقيقة لهذه الجمهورية العربية الاكثر سكانا، لتحديد ما إذا كانت السلطة ستبقى في يد النخبة العلمانية المرتبطة بالنظام القديم أو ستشهد تحول تاريخي حاسم للاسلاميين الذين تم قمعهم منذ فترة طويلة ، مع جميع الافتراضات ان مثل هذا التغيير قد يكون له علاقات مع جهود الولاياتالمتحدة وعملية السلام في الشرق الأوسط. ثم مرة أخرى، فإنه من المحتمل أن يبحث 50 مليونا من معظم الناخبين المؤهلين عن عوائد أكثر تواضعا - خصوصا بعض السلام والهدوء بعد أكثر من سنة من الاضطرابات والاحتجاجات الدامية، واقتصاد متراجع وارتفاع معدلات الجريمة. وقال عبد الرحمن شاكر، 55 عاما، حارس أمن خاص في القاهرة : أيا كان الفائز، "أريد منه أن يرى مشكلة الأمن والسلامة أولا, اذا كان هناك أمن، سيكون لدينا أفضل اقتصاد و إنتاج. أنا اعتني بأطفالي. أنا أعمل الآن، ولكن نريد حياة أفضل لأطفالنا ". ومع ذلك، فإن الفصل الجديد الي ستفتحه هذه الانتخابات من المرجح أن يكون مجرد مواجهة صاخبة للقضايا المثيرة للجدل التي لم يعالجها أحدا منذ سقوط مبارك: الاقتصاد، ودور الإسلام، ومستقبل الديمقراطية، والعلاقة مع الولاياتالمتحدة ، الداعم لمصر منذ فترة طويلة، ومصير معاهدة السلام تاريخية مع اسرائيل عام 1979. تعكس مصر المسارات الفوضوية التي اتخذتها ثورات الربيع العربي بعد الانفجار الأول من التفاؤل بأن السكان الذين طال قمعهم في المنطقة يمكن أن تحل الديمقراطية محل الأنظمة الدكتاتورية. في الوقت نفسه، لا يجد المصريون المتعة في عالم جديد من السياسة، والقتالية المتلفزة، و الحاح السياسيين ، والمناظرات الرئاسية والمسيرات والمقاطعين. على الجانب العلماني، المرشحان المتقدمان هما عمرو موسى، وزير الخارجية لمبارك لمدة 10 سنوات، و أحمد شفيق وهو عضو سابق في الطيران الذي كان رئيسا للوزراء خلال أيام مبارك الأخيرة في السلطة. في الجانب الاسلامي :محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين ، و عبد المنعم ابو الفتوح ، وهو إسلامي معتدل انشق عن جماعة الإخوان المسلمين، وبرز كمرشح مستقل، يدعمه الليبراليين , والإسلاميين المحافظين المعروفين باسم السلفيين.