نشرت صفحة مهرجان كان السينمائى الدولى اليوم على صفحتها الرسمية حوار مع الفنان العالمى نانى موريتى المخرج الايطالى ، رئيس لجنة تحكيم المهرجان الخامس والستين ، والفائز بالسعفة الذهبية فى عام 2001 لفيلم La Chambre du Fils وكتبت الصفحة :"عشية افتتاح مهرجان كان، طرحنا عدداً من الأسئلة لرئيس لجنة تحكيم المهرجان الخامس والستين ، كمشاهد وكمخرج حول بعض الافلام المشاركة ، خلال مقابلة أجرتها شبكة بياتريس دو موندونارد الاخبارية في مقابلة مصورة معه، أثناء حفل عشاء أعضاء لجنة تحكيم الأفلام الطويلة . وحول سؤاله حول عدم شعوره بالملل من مشاهدة الافلام اكثر من مرة للحكم عليها ، اجاب قائلا :" كلا، لا...يكفي أن يكون الأداء والسيناريو والإخراج جّيدين. ما أقصده هو أننا لا نفكر في الفيلم بعد انقضاء الساعتين. وفي أيّ مهرجان، نترقّب أموراً أخرى وأفلاماً تثير دهشتنا، لا لأنها أُخرِجت لكي تُدهش المشاهد، وإنما لأنها تتميز بمواصفات فريدة. وبسؤاله عن اهم فيلم شاهده فى الفترة الاخيرة ونال اعجابه ، قال انه شاهد مؤخراً فيلم Hunger لستيف ماكوين لأنه لم يصدر في إيطاليا إلا في الأسابيع الأخيرة، بعد إصدار فيلم.Shame وانه قدّم هذه الافلام في قاعة السينما التي يملكها في روما. وقال :" أُعجبت كثيراً بفيلم الإخوين تافياني Cesar doit mourir إلى حد أنني قرّرت توزيعه. إنه فيلم معاصر وينفرد بطاقة مدهشة، خاصةً وأن المخرجين يتجاوز عمرهما 80 سنة. واجاب حول سؤال ما هو الفيلم الذي يلهمك كمخرج ؟ كمشاهد وكمخرج، لا أزال ملهماً بسينما المؤلفين لعشرية الستينيات، ولاسيما السينما الأوروبي، الموجة الجديدة (نوفال فاغ) والسينما الحر (فري سينما) والسينما الجديد (سينما نوفو) والسينما البولوني والسينما الإيطالي مع بيلوكيو وبيرتولوتشي وتافياني وفيرارري وباسوليني. هذه الأفلام كانت تفكّر في السينما وفي المجتمع. وكان هؤلاء المخرجين يبحثون عن ضرب سينمائي جديد، وعن نوع جديد من العلاقات الاجتماعية. رفضوا رفضا قاطعاً السينما والمجتمع الذي ورثوه. وحول اولى ذكرياته السينمائية قال :" لا أتذكر الرسوم المتحركة. أول فيلم أتذكره ليس رسوماً متحركة، وشاهدته لما كانت في التاسعة من عمري. الفيلم عنوانه Les cavaliers للمخرج جون فورد. ولكنني أتذكر جيّداً الفيلم الثاني الذي شاهدته: L'homme qui en savait trop لألفريد هيتشكوك، ولاسيما المشهد الذي يصور موسيقيّاً يطبِّل على الصنوج في انتظار اغتيال رجل، والمشاهد يعلم ذلك. وبسؤاله متى أردت لأول مرة العمل في السينما؟ لم أعش طفولة يعجها السينما مثل طفولة تروفوه. بدأت الارتياد إلى قاعات السينما لما كنت في الخامسة عشر. كنت أذهب إلى السينما زوالاً وألعب كرة الماء في المسبح مساءً. لما أنهيت الثانوية، أي في سن 19، أدركت أن السبيل الصائب للتعبير عن مشاعري هو السينما. لم يكن والداي ينتميان إلى هذا العالم. كانا معلميْن وكان الأمر خطراً إلى حد ما. كانت مدارس السينما مفتوحة للحاصلين على شهادة ماستر الجامعية ، ولم أكن راغباً في الالتحاق بالجامعة ثم الالتحاق بمدرسة السينما. ذلك مفارقة لأن مدرسة السينما يجب أن تكون بديلةً للجامعة. بدأت عندئذ التصوير بكاميرا سوبر 8. وفي ذلك الحين، تميزت أفلامي بالعناصر التصويرية التي تتميز بها الآن: أيْ المكوث أمام الكاميرا كشخص وليس كممثل، سرد العالم والوسط الذي أعيش فيهما وإضفاء شيء من السخرية، وبل التهكم الشخصي على الأفلام. وحول اعماله المستقبلية قال :" أكتب حالياً فيلماً سأصّوره في السنة المقبلة. تصلني اقتراحات عديدة لكي أمثل في أفلام، ورفضت العديد منها لشتى الأسباب. أظن أنني سأمثل أقل في أفلامي وسأمثّل أكثر في أفلام الآخرين.