نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا اوردت فيه ان الدخان الاسود غطي القاهرة في ميدان التحرير. توصل عشرات من المحتجين الذين كانوا معتصمين للمطالبة بإنهاء الحكم العسكري إلى استنتاج ان تجمعهم عديم الفائدة. لذا في عطلة نهاية الأسبوع، نشرت الغاز على الخيام واللافتات، وأحرقتهم حتي صاروا رماد وغادروا. في العام الماضي، كان التحرير رمزا للثورة، حيث احتشد مئات الآلاف يوميا في الانتفاضة التي اطاحت منذ بحسني مبارك باسم الديمقراطية. وقد شهد الآن أيام أفضل مع انتشار الباعة في الشوارع يبيعون كل شيء من السندويشات للجوارب خلال اليوم. قبل انتخابات مصر التاريخية لاختيار رئيس جديد الاسبوع المقبل، تعكس ويلات ميدان التحرير حالة من الفوضى في حركة الاحتجاج التي دعت إلى التحول الديمقراطي في اكثر دول العالم العربي سكانا. ليس لدي قادة الثورة، ومعظمهم من العلمانيين واليساريين، مرشح قابل للاستمرار في السباق. بدلا من ذلك، وصل التصويت الى مرحلة الاختيار بين أعضاء سابقين في نظام مبارك، الذي يعتقد الثوار انهم سيبقون النظام القديم على حاله، و لن يتحدى قبضة الجيش على الحياة السياسية، والإسلاميين، الذين يشعرون بالقلق تجاههم وفرض نظام سلطوي ليس على قدم المساواة ولكن على أساس الدين. اصبحت مجموعات الشباب الذين قاموا بالثورة منقسمة ومشوشة حول الانتخابات وكيفية التعامل مع مرحلة ما بعد الانتخابات. تدعوا بعض الجماعات لمقاطعة الانتخابات. يعتقد كثيرون في الحركة أن المواجهات الحقيقية لا تزال قادمة عندما يفرضون أجندتهم الخاصة على أي حكومة جديدة تنبثق. ولكنهم منقسمون حتى حول كيفية القيام بذلك. يتساءل البعض عن الاعتماد على الاحتجاجات منذ سقوط مبارك. نظم نشطاء احتجاجات متعددة في التحرير في العام الماضي والتي تحولت مرارا إلى مواجهات دامية مع الشرطة والجيش. لكنها فشلت في كثير من الأحيان من أجل التوصل إلى قائمة موحدة من المطالب أو إنشاء حركة سياسية متماسكة. وحولت الاضطرابات قطاعات السكان ضدهم، مسترشدة بالخط العسكري المستمر أن المتظاهرين هم المسؤولون عن الفوضى. وقال رامي صبري، وهو عضو في التحالف الشعبي الاشتراكي، وهو حزب تم تشكيله حديثا "لقد أصبحنا الآن مع ثورة معزولة. والناس لا يعرفون ما تريد أن تحققه الثورة ". بدعم من حنين المصريين للاستقرار وسط ويلات الاضطراب والاقتصادية , قفزت شخصيتي النظام السابق إلى الاوفر حظا - وزير الخارجية السابق عمرو موسى ورئيس الوزراء السابق أحمد شفيق. نشير استطلاعات الرأي الاخيرة انهم على القمة. كما ارتقى 2 من الاسلاميين من الدوائر الدينية: مرشح الاخوان محمد مرسي و عبد المنعم ابو الفتوح الاسلامي المعتدل. و ينقسم الثوار الذين ينوون التصويت كلا طبقا لوجهة نظره فمنهم من يؤيد ابو الفتوح و اخرين يدعمون خالد علي، وهو ناشط معروف باسم "محامي الفقراء."