أكد محافظ أسوان مصطفى يسرى على أنه لن يتم السماح لأي جهة أو شركة على الإطلاق لتدفق نقطة مياه من الصرف الصحى حتي لو معالج إلى منطقة الحبس الواقعة بين خزان أسوان والسد العالي باعتبار ذلك خط أحمر أمام أي تلوث لنهر النيل أو بحيرة ناصر التي تمثل المخزون المائي لمصر . جاء ذلك أثناء الجولة التفقدية التي قام بها محافظ أسوان لمشروع الحل العاجل بالعلاقي والتي رافقه فيها رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي ومسئولى تنفيذ المشروع من شركة المقاولين العرب ومياه الشرب والغابات الشجرية ، علاوة علي وفد من الإعلاميين والصحفيين بالمحافظة
حيث أشار المحافظ إلى أن الهدف من هذه الجولة هو إطلاع الرأي العام بمصداقية وشفافية كاملة علي تحويل كافة كميات الصرف الصحي ، مع بدء إعادة تشغيل مشروع الحل العاجل لمنع تدفق أي كميات من الصرف الصحى في منطقة الحبس ، أو مناطق المحاجر المحيطة بها وذلك عقب تشغيل طلمبات المشروع وتعديل مسار ضخ المياه المرفوعة من محطة 40 عبر حوضي التجميع بطاقة 28 ألف متر مكعب لكل حوض من الجهة الغربية إلى الغابات الشجرية مباشرة وذلك عقب إصلاح وحدة مياه المشروع،لافتاً إلى أنه سيتم إلغاء تراخيص المحاجر التي قام أصحابها بكسر السواتر الترابية الواقعة في منطقة الحبس بهدف تحويل مسار المياه بعيداً عن المحاجر لحماية مصالحهم الخاصة مما نتج عنه تهديد مباشر لنهر النيل لولا سرعة التعامل والسيطرة علي الموقف من قبل الأجهزة المعنية ..
وتابع مصطفى يسرى بأنه بالتوازي جاري العمل في محطتي كيما 1 وكيما 2 بتكلفة 40 مليون جنيه حيث من المقرر أن تنتهي أعمال احلال وتجديد المحطة الأولى في يونيو القادم ،والمحطة الثانية في أغسطس 2015 مما سيساهم فى استيعاب 75 ألف متر مكعب / يوم بدلاً من 56 ألف متر مكعب / يوم وبذلك يتم منع تدفق أي مياه في مصرف السيل،وخلال الجولة الميدانية وجه المحافظ مسئولي الري للقيام بتطهير ترعة المفيض الخاص بأحواض الموازنة بالعلاقي بطول 3 كم حتي تكون جاهزة لاستيعاب أي كميات من مياه الصرف ، كما وجه مسئولي الصحة للقيام بايفاد قافلة طبية تضم كافة التخصصات بصفة أسبوعية لإجراء الكشف والفحوصات الطبية للعاملين بالغابة الشجرية حفاظاً علي سلامتهم من الإصابة بأي أمراض
وفي نفس الجولة تفقد محافظ أسوان المشتل الخاص بالهيئة العامة للأوقاف والذي يقوم بانتاج شتلات نبات الجاتروفا والنخيل المستهدف زراعتها بالغابات الشجرية حيث وجه يسري إلي التعاون بين عاملي الأوقاف وشركة مياه الشرب لتوفير أي شتلات حتى يتم زراعتها في المساحات المخصصة لهذا الغرض.
كما وجه مسئولي شركة مياه الشرب لدراسة إنشاء مصنعين إحداهما يخصص لعصر نبات الجاتروفا ، وأخر لإنتاج السماد الناتج عن العصر حتى يتسني معه الاستغلال الأمثل لهذه الأصناف المميزة من النباتات وخاصة الجاتروفا التي تستخدم في الوقود الحيوي ..
ومن جانبه أوضح المهندس جمال أحيد بأن أعمال صيانة وحدة مياه محطة مشروع الحل العاجل شملت 6 طلمبات تم إنشاؤها في 2012 بتكلفة 20 مليون جنيه وبقطر 600 ملي وبهد 9 بار وتقوم بتصريف 600 م3/ ساعة حيث أنه يتم تشغيل 4 محطات منها و 2 احتياطي ، ويتم ربط هذه المحطة بخطين طرد سعة 500 ملي وبطول 8 كم G.R.P لتنتهي في حوض الموازنة 60 ألف م3/ يوم، مشيراً إلي أنه عند ارتفاع المياه بحوض الموازنة يتم ضخها علي الفور من خلال الهدار إلي المفيض والذي يضم ترعة بطول 3 كم لتصل في النهاية إلي أحواض التبخير الخاصة بالحل العاجل المقامة في مساحة 400 فدان والتي تقوم بدورها بتوزيع كميات مياه الصرف في الغابة الشجرية التي ستصل مساحتها إلي 2000 فدان يجري حالياً زراعة 1015 فدان منها كمرحلة أولي ..
وأضاف رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسوان بأنه في نفس الوقت تم الانتهاء من كافة التصميمات الهندسية الخاصة بمحطتي المعالجة كيما 1 ، وكيما 2 منذ نهاية نوفمبر الماضي ، وجاري حالياً أعمال الإحلال والتجديد للمحطتين من خلال إنشاء خط المناورة الجانبي ، كما أنه بدأ تفريغ الأحواض ليعقب ذلك مرحلة توريد الطلمبات التي ستقوم بضخ ومعالجة مياه الصرف لتستوعب 75 ألف م3/ يوم ..
وتابع بأنه سيتم تغيير منظومة التهوية للمحطتين من نظام الهوايات إلي نظام M.P.P.R التي سيتم تأهيلها ليساهم ذلك في تقليل فترة التخزين والتي ستعمل في الوقت نفسه لاستيعاب كميات الصرف الصحي بالشكل المطلوب وضخها للعلاقي .