حذر وزير الخارجية القطري، خالد بن محمد العطية، من أن الأمن العالمي "سيظل مهددا" ما لم يتم إصلاح النظام الدولي وبخاصة مجلس الأمن والابتعاد عن ازدواجية المعايير في تنفيذ الشرعية الدولية.
جاء ذلك في كلمة له اليوم الخميس خلال اختتام أعمال "مؤتمر الناتو وأمن الخليج"، الذي نظمته وزارة الخارجية القطرية بالتعاون مع قطاع الشؤون السياسية والأمنية بحلف شمال الأطلسي "الناتو"، بمناسبة الاحتفال بالذكري العاشرة لمبادرة اسطنبول للتعاون، ونشرت نصها وكالة الأنباء القطرية الرسمية.
وقال العطية في كلمته إن "الأخطار والمهددات للأمن والاستقرار العالمي باتت مشتركة لذا يتعين أن تكون المواجهة لها شاملة ومشتركة عبر تكريس التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات والمعلومات على المستوى الثنائي للدول وعلى المستوى الإقليمي والدولي".
ولفت إلى "أن الأمن العالمي سيظل مهددا مالم يتم إصلاح النظام الدولي وبخاصة مجلس الأمن والابتعاد عن ازدواجية المعايير في تنفيذ الشرعية الدولية وإقامة علاقات متكافئة بين الدول".
ودعا المجتمع الدولي أن "يتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والإنسانية وفقا لمنطق العدل والإنصاف وتنفيذ الشرعية الدولية في معالجة كافة بؤر التوتر والأسباب الحقيقية لها في العالم بصورة عاجلة وموضوعية عن طريق الحوار الجماعي وعدم ترك الأمور تزداد تفاقماً وتهديد الأمن والاستقرار العالمي".
من جهته، وصف ينس ستولتنبيرغ، أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو)، "مؤتمر الناتو وأمن الخليج" بأنه "مثمر"، لافتا إلى أن عقده يتزامن مع مرور عشر سنوات من إطلاق مبادرة إسطنبول للتعاون؛ "ما يؤكد على الرغبة المشتركة في تعزيز وتطوير هذه المبادرة".
وأكد أن منطقة الخليج "تمثل بالنسبة لحلف الناتو أهمية استراتيجية لاسيما أنها تواجه تحديات جديدة متعددة الأبعاد تؤثر على الحلف وعلى دول الخليج ذاتها".
ولفت إلى "ضرورة التعاون بين شركاء المبادرة من أجل التوصل لنتائج تلبي الاحتياجات الفردية لدول المنطقة".
يذكر أن مبادرة اسطنبول للتعاون أطلقت خلال قمة الناتو في اسطنبول عام 2004 لتعزيز التعاون الأمني الثنائي بين دول الناتو ودول منطقة الشرق الأوسط، وتضم في عضويتها أربع دول خليجية هي: البحرين والكويت وقطر والإمارات.