نددت الفصائل والقوى الفلسطينية جريمة اغتيال زياد أبو عين- رئيس هيئة مكافحة الجدار والاستيطان، والذي ارتقى جراء الاعتداء عليه من جنود الاحتلال الاسرائيلي قرب مدينة رام الله، صباح اليوم. وقد أعلنت الحكومة الفلسطينية رسميًا عن اغتيال الشهيد أبو عين خلال مواجهات في الضفة المحتلة.
ودعت الفصائل الفلسطينية، إلى ضرورة العمل على وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الاسرائيلي بشكل مباشر كرد عملي على هذه الجريمة.
وطالبت بضرورة العمل على وقف المفاوضات بين السلطة الفلسطينية والاحتلال، والسعي لمحاكمة الاحتلال الاسرائيلي في محكمة الجنايات الدولية.
من جهتها، نعت حركة المقاومة الإسلامية حماس القيادي الفتحاوي زياد أبو عين.
حيث دعا الناطق الرسمي باسم الحركة سامي أبو زهري، السلطة الفلسطينية إلى ضرورة العمل على وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال.
واعتبرت حركة حماس هذه الجريمة، دليلا على فشل سياسة التنسيق الأمني، والمفاوضات العبثية مع الاحتلال، وأن المحتل لا يعرف الالتزام ولا المعاهدات مع أحد.
فيما دعت حركة الجهاد الاسلامي إلى ضرورة وقف التنسيق الأمني فورًا والتوقف عن المفاوضات، لأنّ العدو لا يفهم إلّا لغة القوة.
وقالت إن هذا العدو أثبت أنه لا يفرق بين أحد من أبناء شعبنا، وهذه الجريمة يجب أن تواجه بوحدة موقف داعم للمقاومة ومؤيد لها.
ووجهت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عزائها لحركة فتح بإستشهاد أبو عين، وأشادت الجبهة بالمناضل أبو عين الذي كرّس حياته في الدفاع عن حقوق شعبنا وفي مواجهة الاحتلال الاسرائيلي حيث جسّد الشهيد القائد معاني البطولة وخاض صنوف المواجهة مع الاحتلال من اعتقال ومطاردة وإبعاد، والتصدي لجدار الضم العنصري".
وقالت الشعبية في بيانها ان الرد على استشهاد القائد أبو عين بتصعيد المقاومة بكافة أشكالها، داعية أن يكون قرار السلطة بوقف التنسيق الأمني هو قرار نهائي ولا رجعة فيه، وإطلاق العنان لجماهير شعبنا وقواه المكافحة لممارسة الفعل الثوري في كل ساحات المدن الفلسطينية.
وقد تعالت أصوات قيادات بحركة فتح بعد الجريمة بضرورة العمل على وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، والعمل على وقف تام للمفاوضات، ردًا على هذه الجريمة.
ونقل عن جبريل الرجوب عضو اللجنة المركزية لفتح، دعوته إلى التوقف عن التنسيق الأمني، والعمل على قطع العلاقة مع "إسرائيل" ردًا على هذه الجريمة.
من جهته، اعتبر خالد أبو هلال الأمين العام لحركة الاحرار، اعتبر الجريمة بمنزلة قرار إسرائيلي لاغتيال مشروع التسوية، معتقدًا أن الأهم في هذه اللحظة بضرورة وقف التنسيق الأمني وعملية التسوية.
ودعا أبو هلال قيادة السلطة إلى ضرورة العمل على اطلاق سراح المعتقلين السياسيين كدليل على جديتها في التوقف عن التنسيق الأمني مع الاحتلال.
وطالب بضرورة توجيه وتفعيل السلاح الفتحاوي من أجل الانتقام للشهيد أبو عين في المقام الأول، والدفاع عن كرامة السلطة على الأقل.
وأكدّ أن المطلوب من السلطة هو الثأر لكرامتها، عبر تغيير قواعد اللعبة في الضفة والسماح للمقاومة كي تثأر لكرامة الشعب الفلسطيني.