نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه ان المتشددين الذين تعهدوا بالولاء لتنظيم القاعدة هاجموا قوات الامن في مصر في شبه جزيرة سيناء بالقرب من اسرائيل ويتمتعون بالسيطرة بلا منازع علي حدود البلدين. و تهتف الراديكالية الاسلامية في القاهرة بشعارات مناهضة للولايات المتحدة وحلم تحويل اكثر البلاد العربية سكانا الى دولة دينية. مع الاطاحة بالرئيس المخلوع حسني مبارك خرج الإسلاميين الي الطريق، بعد ان كانوا على الهامش لاستعراض قوتهم، ليضيفوا الي تزعزع الاستقرار مع الاضطرابات السياسية في مصر قبل الانتخابات الرئاسية في وقت لاحق من هذا الشهر. يأتي ظهور المتشددين في وقت كان فيه الأمن لا يزال هشا بعد 14 شهرا من سقوط مبارك. يورد مسؤولو الأمن العثور علي الآلاف من الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ والمدافع الرشاشة وقذائف صاروخية، تنهال علي الامة من ليبيا المجاورة , و 4000 سجين بما في ذلك المتشددين المدانين، بعد هروبهم من السجن في الأيام الأولى من الانتفاضة ضد مبارك. قد ارتفعت المخاوف بشأن المتطرفين في وقت تزايد التوترات بين قادة الجيش الذين خلفوا مبارك وغيرهم من الاسلاميين حول مجموعة كبيرة من القضايا - بما في ذلك مصير الحكومة المدعومة من الجيش، دعوى قضائية تنظر في شرعية الاسلاميين الذين يسيطرون على البرلمان وعملية اختيار لجنة من 100 عضو من شأنها صياغة دستور جديد. وقال خليل العناني، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية من جامعة دورهام في بريطانيا "ان أحلام الثورة تختفي بسرعة، وردا على ذلك، تنشأ الجماعات المتطرفة , هؤلاء المتطرفون يتبعون أيديولوجية تنظيم القاعدة ولكن لا ينتمون تنظيميا اليهم". يعتقد ان المسلحين من أتباع الجماعات الجهادية السابقة، وتقع في الحافة الخارجية للحركة الاسلامية. اكتسب الاسلاميون انتشارا أكثر عندما تمت الاطاحة بنظام الرئيس مبارك من خلال انتفاضة شعبية. منذ فترة طويلة تخلي الإخوان والسلفيين المحافظين، عن العنف و اتجهوا الي التغيير السلمي نحو دعم إقامة دولة إسلامية. و حصدت جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين الآن أكثر من 70 في المئة من جميع المقاعد في البرلمان، مما يجعلهم القوة السياسية المهيمنة في البلاد.