علمت «الفجر» أن لجنة الكرة بالنادى الأهلى قررت إجراء تحقيق سرى مع كابتن الفريق الأول لكرة القدم بالنادى حسام غالى، على خلفية الأزمة الحادة التى نشبت بينه وبين مدربه البرتغالى مانويل جوزيه، وهى الأزمة التى دفعت الأخير لإسقاط اللاعب من حساباته نهائيا، على أمل احتواء الأزمة قبل مباراة العودة الحاسمة والمصيرية بين الأهلى والاستاد بطل مالى 12 الجارى بالقاهرة فى إياب دور ال 16 من بطولة دورى الأبطال الإفريقى.. والتى تأزم موقف الأهلى فيها كثيرا بخسارته فى باماكو. وقال مصدر مسئول بلجنة الكرة بالنادى : «غالى افتعل أزمة كبيرة مع جوزيه.. كما أن اللاعب تخلف عن أحد التدريبات الخاصة باللاعبين الذين تخلفوا عن رحلة الفريق إلى مالى، دون أن يقدم عذرا .. وهو خطأ آخر ارتكبه غالى .. والأمر بات يستوجب تحقيقا داخليا»، وان نفى المصدر ما زعمته وسائل الإعلام أن جوزيه طالب اللجنة بالاستغناء عن خدمات غالى نهائيا، لافتا إلى أن اللجنة لم تستعرض بعد مع المدرب البرتغالى قائمة الفريق للموسم القادم، وقال متابعا تصريحاته الخاصة ل «الفجر» : «كيف نناقش مع جوزيه أمر الاستغناء عن غالى أو أى من اللاعبين ونحن لم نتفق معه على قرار نهائى بشأن تجديد عقده». وكانت أزمة قد نشبت بين جوزيه وغالى، قبل أسبوع، وكشفت «الفجر» فى عددها السابق عن كامل كواليس تلك الأزمة، وانفردت بنشر الحوار الحرفى الذى دار بين اللاعب ومدربه .. وأكدت «الفجر» فى تقريرها السابق عن الأزمة أن جوزيه لم يطالب باستبعاد غالى نهائيا من القائمة، بل اخطر اللاعب عن طريق سيد عبد الحفيظ مدير الكرة أنه سيكون خارج حساباته .. وهو ما برهن عليه المدرب البرتغالى عمليا باستبعاد اللاعب من القائمة التى سافر بها إلى مالى وخاض بها مباراة الذهاب أمام فريق «استاد مالى» والتى خسرها الأهلى بهدف قاتل فى الدقيقة الأخيرة . وترجع قصة الأزمة، إلى المران الأول الذى أداه الأهلى بعد عودة لاعبيه الدوليين من معسكر المنتخب الوطنى فى الإمارات، حيث طلب المدرب البرتغالى من لاعبيه الدوليين أداء تدريبات خفيفة، إلا أن غالى أصر على المشاركة فى التدريب الأساسى، محاولا احتواء أزمة سابقة نشبت بينه وبين جوزيه قبل سفره مع بعثة المنتخب إلى الإمارات، وكان صدام عنيف قد نشب بين جوزيه وغالى فى غرفه خلع ملابس الفريق بين شوطى مباراة الأهلى والبن الإثيوبى، بعدما عنف المدرب البرتغالى اللاعب لعدم التزامه بموقعه الدفاعى «ليبرو» وتقدمه بدون إذن، إلا أن غالى رفض الالتزام، وظل يطالب زملاءه بحكم حمله لإشارة القيادة تغطيته، وهو ما أغضب جوزيه.. أما المفاجأة الثانية التى تكشفها «الفجر» هو رفض عدد كبير من لاعبى الأهلى، وعلى النقيض تماما من المعلن فى وسائل الإعلام، التدخل لاحتواء أزمة زميلهم، بل تؤكد «الفجر» أن حالة من السعادة البالغة انتابت 6 من لاعبى الفريق فور اندلاع الأزمة، بسبب خلافات سابقة بينهم وبين كابتن الفريق، وقال احد اللاعبين الكبار فى الفريق: «غالى يتعامل مع زملائه بكثير من التعالى والغرور، كما انه دائم تعمد إهانة زملائه وخاصة المدافعين أثناء المباريات عند حدوث أخطاء حتى التى يكون هو مسئولا عنها».