غابرييل خوسيه دي لا كونكورديا غارثيا ماركيث يعرف اختصارًا باسم غابرييل غارثيا ماركيث أو غابرييل غارسيا ماركيز، روائي وصحفي وناشر وناشط سياسي كولومبي ولد في أراكاتاكا، ماجدالينا في كولومبيا في 6 مارس 1927، قضى معظم حياته في المكسيك وأوروبا. وتضاربت الأقاويل حول تاريخ ميلاده هل كان في عام 1927 أو 1928 إلا أن الكاتب نفسه أعلن في كتابه عشت لأروي عام 2002 عن تاريخ مولده عام 1927.[ يعرف غارثيا ماركيث عائليًا وبين أصدقائه بلقب غابيتو، فيما لقبه إدواردو ثالاميا بوردا، مساعد رئيس التحرير صحيفة الإسبكتادور، باسم غابو، بعد حذف المقطع الأخير. ويعد غارثيا ماركت من أشهر كتاب الواقعية العجائبية، فيما يعد عمله مئة عام من العزلة[16] هو الأكثر تمثيلًا لهذا النوع الأدبي. وبعد النجاح الكبير الذي لاقته الراوية، فإنه تم تعميم هذا المصطلح على الكتابات الأدبية بدءًا من سبعينات القرن الماضي.[19][20] وفي عام 2007، أصدرت كل من الأكاديمية الملكية الإسبانية ورابطة أكاديميات اللغة الإسبانية طبعة شعبية تذكارية من الرواية، باعتبارها جزءًا من الكلاسيكيات العظيمة الناطقة بالإسبانية في كل العصور. وتم مراجعة وتنقيح النص من جانب غابرييل غارثيا ماركيث شخصيًا.[21] وتميز غارثيا ماركيث بعبقرية أسلوبه ككاتب وموهبته في تناول الأفكار السياسية.[22] وقد تسببت صداقته مع الزعيم الكوبيفيدل كاسترو الكثير من الجدل في عالم الأدب والسياسة.[23] وعلى الرغم من امتلاك غابرييل غارثيا ماركيث مسكنًا في باريس وبوغوتا وقرطاجنة دي إندياس، إلا أنه قضى معظم حياته في مسكنه في المكسيك واستقر فيه بدءًا من فترة الستينات.[24][25] وشكل ماركيث جزءا من البوم الأمريكي اللاتيني. ويشتمل الإنتاج الأدبي لماركيث على العديد من القصص والروايات والتجميعات، إلى جانب كتابات أخرى، وتتناول الغالبية العظمى منه مواضيع مثل البحر وتأثير ثقافة الكاريبي والعزلة.[29][30] واعُتبرت رواية مئة عام من العزلة واحدة من أهم الأعمال في تاريخ اللغة الإسبانية، وذلك من خلال المؤتمر الدولي الرابع للغة الإسبانية الذي عقد في قرطاجنة في مارس عام 2007.[28][31] بالإضافة إلى كونها أهم أعمال ماركيث، كانت أيضا أكثر الأعمال تأثيرا على أمريكا اللاتينية. واشتهر أيضًا بالأعمال الأخرى مثل ليس للكولونيل من يكاتبه،[32] وخريف البطريرك[33] والحب في زمن الكوليرا.[34] وأيضًا هو مؤلف للكثير من القصص القصيرة، إضافة إلى كتابته خمسة أعمال صحفية. حصل غارثيا ماركيث على جائزة نوبل للآداب عام 1982 وذلك تقديرًا للقصص القصيرة والرويات التي كتبها،[35] والتي يتشكل بها الجمع بين الخيال والواقع في عالم هادئ من الخيال المثمر، والذي بدوره يعكس حياة وصراعات القارة.[3][35][36] وكان خطاب القبول تحت عنوان «العزلة في أمريكا اللاتينية».[36] وشكل ماركيث جزءا من مجموعة من أحد عشر كاتبا حازوا جائزة نوبل للآداب.[37][38] نال ماركيث بالعديد من الجوائز والأوسمة طوال مسيرته الأدبية مثل وسام النسر الأزتيك في عام 1982،[35] وجائزة رومولو جايجوس في عام 1972،[35] ووسام جوقة الشرف الفرنسيةعام 1981.[35][39] تُوفي غارثيا ماركيث في مدينة مكسيكوبالمكسيك يوم 17 أبريل 2014 عن عمر ناهز 87 عامًا. طفولته وشبابه غابرييل غارثيا ماركيث هو ابن غابرييل إيليخيو ولويسا سانتياجا ماركيث إجواران، وُلد في أراكاتاكا، ماجدالينا في كولومبيا «في التاسعة من صباح يوم الأحد السادس من مارس 1927»، كما يشير الكاتب في مذكراته.[15][42][43] ورفض العقيد نيكولاس ريكاردو ماركيث ميخيا والد لويسا هذه العلاقة بين أبويه، ولذلك لأن غابرييل إيليخيو ماركيث عندما وصل إلى أراكاتاكا كان عامل تلغراف. ولم يراه العقيد نيكولاس الشخص المناسب لابنته، حيث كانت أمه عزباء، وهو نفسه ينتمي لحزب المحافظين الكولومبي، إضافة إلى اعترافه بكونه زير نساء.[15] ومع نية والدها بإبعادها عن والد ماركيث، أُرسلت لويسا خارج المدينة، فيما تودد إليها غابرييل إيليخيو بألحان الكمان الغرامية وببعض قصائد الحب وعدد منالرسائل التلغرافية التي لا تعد ولا تحصى. وأخيرًا استسلمت عائلة لويسا للأمر، وحصلت لويسا على تصريح بالزواج من غابرييل إيليخيو، في 11 يونيو 1926 في سانتا مارتا. وقد استوحى غارثيا ماركيث روايته الحب في زمن الكوليرا من هذه القصة والدراما التراجيدية الكوميدية.[15] زواجه وعائلته وأثناء دراسته وعند زيارته لوالديه في سوكر، تعرف غارثيا ماركيث على ميرثيديس بارشا، ابنة أحد الصيادلة، في حفل راقص للطلاب وقرر وقتها أن يتزوجها بعد الانتهاء من دارسته.[45] وعقد غارثيا ماركيث زواجه على ميرثيديس «الزوجة التي ارتأى الزواج منها حين بلغ من العمر الثالثة عشر» في مارس عام 1958 في كنيسة سيدة المعونة الدائمة في بارانكويلا.[15][52] تأثيرات أدبية وفي شبابه وبعد انضمامه لجروب بارانكويلا للصحفيين، بدأ غابرييل غارثيا ماركيث في قراءة أعمال الكاتب الأمريكي إرنست همينغوي والإيرلندي جيمس جويس والإنجليزية فيرجينيا وولف، إضافة إلى الكاتب الأمريكيويليام فوكنر، والذي أضاف لغارثيا ماركيث الكثير وأثر في أعماله بشكل جلي. وهو الأمر الذي لم يخفيه الكاتب نفسه، بل صرح به علنًا في خطاب قبوله لجائزة نوبل بالإشارة إليه: «أستاذي ويليام فوكنر».[79] وظهرت بعض العناصر المشابهة لأعمال فونكر، مثل الغموض المتعمد والشعور بالوحدة في واحدة من أوائل اللوح الفنية المعبرة عن الموضوع، في قصة ماركيث القصيرة نابو، الزنجي الذي جعل الملائكة تنتظر، والتي نشرها عام 1951.[82] صداقته مع فيدل كاسترو تعرف غابرييل غارثيا ماركيث عى فيدل كاسترو في يناير عام 1959، إلا أن صداقتهم كانت قد تشكلت بعد ذلك حينما عمل غارثيا ماركيث مراسلًا في برنسا لاتيناوكان يسكن وقتها في هافانا وكانوا يرون بعضهما عدة مرات. وبعد أن تعرف على كاسترو، «اقتنع غابو أن هذا القائد الكوبي يختلف كليًا عن الزعماء الآخرين والأبطال والطغاة والأوغاد الذين ذكروا في تاريخ أمريكا اللاتينية بدءًا من القرن التاسع عشر. إضافة إلى ذلك، استشف غارثيا ماركيث أنه من خلال هو فقط بإمكان الثورة الكوبية، والتي لا تزال في بدايتها، أن تجني ثمارها في البلدان الأخرى في أمريكا اللاتينية».[23] ووفقًا لإستبن وبانيتشيلي: ممارسة السلطة هي واحدة من أمتع المكافأت التي يشعر بها الإنسان. وفكر كلاهما أنه هذه هي الحالة التي شعر بها غارثيا ماركيث مع كاسترو. ولذلك فقد شكك كل منهم في الصداقة بين غارثيا ماركيث وكاسترو، وتسائلا هل هي نتيجة إعجاب غارثيا ماركيث بالسلطة.[23] ويرى الصحفي الأرجنتيني والمنتميلحرب العصابات خورخي ريكاردو ماسيتي أن غابرييل غارثيا ماركيث هو الرجل الذي يعجبه الظهور في الساحة السياسية.[23] فيما يرى الروائي الكوبي ثيسار ليانتي أن غارثيا ماركيث لديه بعض الولع بالتودد إلى زعماء أمريكا اللاتينية. وأضاف أيضًا: «الدعم غير المشروط من غارثيا ماركيث إلى كاسترو يندرج إلى حد كبير تحت مجال التحليل النفسي […] حيث الإعجاب الذي أحسه مربي البطريك، دائمًا وعلى نحو غير مناسب بزعماء أمريكا اللاتينية، وهم الأفراد الذين يكونون التشكيلات العسكرية غير النظامية في بلادهم». وأردف ليانتي أن وضع غارثيا ماركيث في كوبا يعد «وكأنه أشبه بوزير الثقافة، رئيسًا للتصوير السينمائي أو سفيرًا مفوضًا، ليس لوزارة الشؤون الخارجية، ولكن مباشرة لكاسترو، والذي كان يوظفه للقيام ببعض المهام الدقيقة والحساسة التي لا تخضع لنطاقه الدبلوماسي».[101] فيما لقب الكاتب والصحفي الإسباني لويس سيبريان ب رسول السياسة، بسبب مقالاته.[98] أعلن الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس الحداد لمدة 3 ايام على وفاة الروائي العالمي غابرييل غارسيا ماركيز.الذي في 17 نيسان من العام الحالي وتوفي ماركيز، صاحب رواية "مئة عام من العزلة" والحائز على جائزة نوبل للآداب عام 1982، توفي في مكسيكو سيتي عن 87 عاماً.