ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن "الجهادي جون"، الناشط في تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الذي أعلن مكتب التحقيق الفيدرالي الأمريكي "اف بي اي" أنه القاتل المزعوم لأربعة رهائن أجانب، أصيب في غارة جوية، وفقًا لما نقلته اليوم الأحد الصحافة البريطانية. وهو الخبر الذي لم يكن بإمكان وزارة الخارجية البريطانية تأكيده حتى الوقت الحالي.
فقد أوضحت صحيفة "ميل أون صنداي" البريطانية أن الرجل – الذي ظهر ملثمًا في الفيديوهات التي نُشرت على شبكة الإنترنت لإعدام الرهائن – أُصيب خلال غارة استهدفت اجتماعًا لقادة "داعش" في مدينة عراقية بالقرب من الحدود السورية الأسبوع الماضي.
وتم نقل "الجهادي جون" إلى المستشفى عقب هذا الهجوم الذي أسفر عن سقوط العشرات من القتلى ونحو خمسة عشر مصابًا في صفوف كبار المسئولين في تنظيم "داعش".
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن هذا الهجوم هو ذاته الذي استهدف "الخليفة" أبو بكر البغدادي الذي لا يزال بعيد المنال، مما أثار الشائعات حول مقتله، وهو ما تم نفيه في وقت لاحق.
ويعد "الجهادي جون" هو القاتل المزعوم للصحفيين الأمريكيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف وكذلك عاملي الإغاثة البريطانيين ديفيد هاينز وآلن هينينج. وعلى الرغم من كونه أجنبي، فإن القاتل الملثم – الذي يُعرف باسم جلمان البريطاني – أصبح رمزًا ل"داعش" الذي يسيطر على مساحات واسعة من الأراضي السورية والعراقية.
وصرحت صحيفة "ميل أون صنداي" أن ممرضة قامت بعلاج بعض ضحايا الغارة التي شنها التحالف الدولي قالت أنه كان هناك رجل يُدعي جلمان في قائمتها، واصفة إياها بأنه "هو الشخص الذي قتل الصحفيين". وتم نقل الجرحى بعد ذلك إلى الرقة، معقل "داعش" في سوريا.