كشفت مصادر دبلوماسية غربية عن أن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما تُعِدّ مبادرة لإعادة إطلاق العملية السلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشيرة إلى أنها تدرس للمرة الأولى الامتناع عن استخدام حق النقض "الفيتو" لإحباط مشروع القرار الفلسطينى المقدم إلى مجلس الأمن فى شأن إنهاء الاحتلال الإسرائيلى وفق جدول زمنى محدد. وقالت المصادر لصحيفة "الحياة" اللندنية فى عددها الصادر اليوم الاحد أن "المبادرة التى تُعَدّ فى وزارة الخارجية، ستُطرح رسمياً نهاية السنة أو مطلع العام المقبل، وتُعرض إما بقرار يصدره مجلس الأمن، وإما بمبادرة يطرحها وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى على الجانبين". وأوضحت أن الجانب الأمريكى تلقى فى وقت سابق وعداً من الجانب الفلسطينى بتأجيل تقديم مشروع القرار الفلسطينى إلى مجلس الأمن إلى ما بعد الانتخابات النصفية للكونجرس، لتجنيب إدارة أوباما حرج استخدام "الفيتو" أو عدم استخدامه فى فترة حساسة أمريكياً. وكشفت عن أن الإدارة تدرس للمرة الأولى عدم استخدام "الفيتو" لإحباط مشروع القرار الفلسطيني، وعزت ذلك إلى عامليْن، الأول هو عدم رضا واشنطن عن سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ومواقفه، والثانى أن مشروع القرار الفلسطينى استخدم لغة معتدلة تتناسب مع الموقف الأمريكي. ولفتت إلى أن الإدارة غاضبة جداً من نتنياهو بسبب تعمّده تحدى كل خطوة سياسية أقدمت عليها، واستخدامه تعبيرات غير لائقة فى اللقاءات الخاصة، منها قوله إنه أحبط مساعى أوباما وأفشله، وإنه سيحكم أمريكا من خلال الكونجرس بعد الانتخابات.