تتسلم المحامية ماهينور المصري، اليوم الجمعة، جائزة "لودوفيك تراريو" الدولية لحقوق الإنسان، بمدينة فلورنسا الإيطالية. وقررت لجنة التحكيم الجائزة منح الجائزة لماهينور المصري في دورتها ال 19، والتي تُمنح كل عام لمحام واحد على مستوى العالم، لكونها تدافع عن حقوق الإنسان، وسجنت في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، والحالي عبدالفتاح السيسي.
ومن المقرر أن تقول ماهينور المصري، خلال إلقائها كلمتها خلال حفل تسلمها الجائزة: "كنت أكثر حظا من آلاف غيري لم يلقوا الكثير من الاهتمام، عندما كنت في السجن منعت من كافة أنواع التواصل مع العالم الخارجي، وذهلت حينما أًعلن فوزي بالجائزة الرفيعة، أنا حقا أشعر أني لا أستحق شرف الحصول على الجائزة في جميع الأوقات.
وتتابع: "لأني جزء من مجموعة كبيرة، بداية من كوني ناشطة اشتراكية ثورية وصولا إلى عملي كمحام متطوع في جبهة الدفاع عن المتظاهرين بالإسكندرية، ثم عضو في مجموعة لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين، وحركات التضامن مع اللاجئين، لكن قبل أي شىء كنت واحدة من ملايين المصريين الحالمين بالعدل، وصانعي ثورة أطاحت ب 2 من الديكتاتوريين، ونحن في طريقنا إلى إسقاط الثالث" وذلك على حد وصفها.
واعتبرت "ماهينور" في كلمتها، أن "السيسي يتلاعب بالجماهير بعد إطاحته بالديكتاتور محمد مرسي، وأحدث صدعًا في المجتمع بحبسه الآلاف، والآن يجلي مواطنين من منازلهم في سيناء تحت شعار الحرب على الإرهاب، ويسعى إلى تعزيز صلاحياته في وقت يعتبر فيه أبرز أعدائه المدافعين عن حقوق الإنسان والمحامين خاصة"، بحسب نص الكلمة.