اعتقل الجيش اللبناني، الثلاثاء، عشرات الأشخاص في مناطق متفرقة من شمال البلاد بتهمة الانتماء إلى "الجماعات الإرهابية" التي خاضت على مدى الأيام الماضية مواجهات مع القوات الحكومية. وقال الجيش في بيان نقلته الوكالة الوطنية للإعلام إن قواته انتشرت في مناطق باب التبانة والأسواق القديمة في مدينة طرابلس، التي شهدت اشتباكات أسفرت عن مقتل مدنيين وأكثر من عشرة جنود.
كما أضاف البيان أن الجيش نفذ عمليات دهم في المنية وبرك عيون السمك وصولا إلى أحراج عكار العتيقة وأكروم والنبي يوشع، مشيرا إلى اعتقال "33 شخصا من المشتبه بانتمائهم إلى الجماعات الإرهابية".
ومن جهة أخرى، قال وزير الصحة اللبناني، وائل أبو فاعور، لرويترز إن السلطات اللبنانية تتفاوض مع مسلحين لوقف إعدام جنديين كانا قد احتجزا إضافة لآخرين، خلال معارك عرسال في أغسطس الماضي.
ولم يتطرق أبو فاعور إلى الجهة التي يتفاوض معها، ولكن كلا من مسلحي "تنظيم الدولة" و"جبهة النصرة" التي تستلهم نهج تنظيم القاعدة كانوا خطفوا جنودا لبنانيين وقتلوا منهم ثلاثة.
وقال أبو فاعور دون ذكر تفاصيل "تلقيت طلبا واحدا محددا من الخاطفين مقابل وقف إعدام العسكريين، وتمت معالجته مع رئيس الحكومة (تمام سلام) ومع اللواء عباس إبراهيم (مدير عام الأمن العام).