وصف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف مصابى القوات المسلحة، بالأبطال، مشيرا إلى أنه خلال زيارته لمصابى حادث العريش شعر بثقة من عزمهم وتصميمهم وإصرارِهم على أن يعودوا إلى أماكنهم ويأخُذوا بثأر زملائهم وإخوتهم، وهم يرددون "نرجوا من فضيلتك أنْ تُطمئِن الشعبَ المصرى فنحن فداءٌ لمصر". وقال الطيب: "أنَّ مصر فى رباطٍ إلى يوم القيامة لا خوفَ عليها طالما فيها هذه النوعيَّات من الجنود والضباط الذين يُضحُّون بأنفسهم فداءً لمصر وللمصريين، وقد ارتفعت معنويَّاتنا بمعنويَّاتهم المرتفعة، ولا يصحُّ أن نضعُف أو نهون فالله تعالى يقول: {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} آل عمران: 139 ".
وأرسل الطيب، رسالة للإرهابيين، قائلاً: "عُودوا إلى رُشدِكم وراجِعوا أنفُسَكم واتَّقوا الله فى أهليكم وأولادِكم ووطنِكم، والدِّين بَراءٌ من أفعالكم، بل الإنسانية كلها بَراءٌ من أفعالكم، وإن لم تَكفُّوا عن مُخطَّطاتكم الإجراميَّة الخبيثة فانتَظِروا بأسًا شديدًا وويلاتٍ من هؤلاء الأسود الذين لا يخافون إلا الله".
ودعا شيخ الأزهر للمُصابين أن يُعجِّل الله لهم بالشفاء التام، مُؤكِّدًا أنَّ الإسلام برىءٌ هذه الممارسات الإرهابيَّة، كما قدَّم خالص عزائه لأهالى الشهداء، داعيًا الله لهم أن يُلهمهم الصبرَ والسلوان.
وضم وفد شيخ الأزهر، كلٌّ من الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، والمستشار محمد عبد السلام والمستشار التشريعى والقانونى للإمام الأكبر.