وجه المعارض الصيني الكفيف تشن قوانغ تشنغ يوم الخميس نداء مؤثرا يطلب فيه المساعدة في مكالمة عبر هاتف محمول الى جلسة للكونجرس الامريكي اجراها من سريره باحد مستشفيات بكين مما يزيد من الضغوط على الرئيس الامريكي باراك أوباما وحكومته بسبب طريقة تعاملها مع هذه القضية. واحتمى تشن الناشط القانوني الكفيف بالسفارة الامريكية في بكين لستة ايام قبل ان يغادرها يوم الاربعاء. وغادر تشن السفارة قبيل وصول وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الى بكين لاجراء محادثات تهدف الى تحسين العلاقات الاقتصادية والاستراتيجية بين القوتين العظميين. لكن خلال ساعات غير تشن رأيه بشأن اتفاق قال مسؤولون امريكيون انه سيمكنه من الانتقال مع عائلته ومواصلة دراساته في جامعة. لكن جلسة للكونجرس الامريكي تلقت طلبا مؤثرا عندما اتصل شاهد عيان بتشن على هاتفه المحمول ونقل طلبه للمساعدة الى اعضاء الكونجرس ووسائل الاعلام. وقال تشن وفقا لترجمة قدمها بوب فو رئيس جماعة تشاينا ايد الحقوقية الموجودة في تكساس "اريد ان اتي الى الولاياتالمتحدة كي ارتاح. انا لم ارتح منذ عشر سنوات". ووضع فو الهاتف امام مكبر للصوت ليصبح صوت تشن مسموعا وقام بترجمة كلامه. وقال تشن الذي كان يتحدث من المستشفى حيث التقى بزوجته يوم الاربعاء وحيث يرقد لتلقي العلاج لاصابة في قدمه انه يريد ان يلتقي بكلينتون ليطلب منها المساعدة ويشكرها. واضاف تشن ان القرويين الذي ساعدوه "يلقون الانتقام" وانه قلق بشدة على سلامة امه واخوته. وقال "انا خائف حقا على سلامة بقية اعضاء اسرتي... لقد وضعوا سبع كاميرات فيديو في بيتي وهم هناك." ويبدو ان الازمة ستكون مزعجة على نحو خاص لحكومة الرئيس الامريكي اوباما حيث يقول تشن انه يخشى على سلامته وسلامة اسرته اذا ظل في الصين كما هو مخطط في اطار اتفاق وصفته واشنطن بأنه نتيجة طيبة بالنسبة للمعارض الصيني. ورفضت وزارة الخارجية الصينية التعليق على طلب تشن مغادرة البلاد وكررت انتقاداتها للطريقة التي تعاملت بها الولاياتالمتحدة مع الامر ووصفتها بأنها "غير مقبولة". ودافع المسؤولون الامريكيون عن طريقة تعاملهم مع القضية لكن الضغط تزايد من جانب معارضي اوباما من الجمهوريين الذين قالوا ان البيت الابيض يجب ان يلتزم بالعمل على ضمان سلامة المعارض الصيني.