نصب اليوم جوكو ويدودو، رئيسا لاندونيسيا في مراسم امام البرلمان حضرها العديد من المسؤولين الأجانب بعد ثلاثة أشهر على انتخابه على راس ثالث اكبر ديمقراطية في العالم. وادى جوكو ويدودو المعروف بلقب "جوكوي" اليمين الدستورية أمام مجلسي البرلمان خلفا لسوسيلو بامبانغ يودويونو الذي ادى ولايتين رئاسيتين من خمس سنوات.
وجوكوي المتحدر من أوساط متواضعة هو أول رئيس غير منبثق من النخبة السياسية- العسكرية التي كانت تمارس السلطة في اكبر دولة اسلامية في العالم عدديا منذ سقوط الدكتاتور سوهارتو عام 1998.
وتم نشر أكثر من 24 ألف شرطي في العاصمة بمناسبة تسلم ويدودو مهامه ومن المقرر أن تجري احتفالات طوال النهار.
وبعد خطاب تنصيبه سيجوب الرئيس الجديد شوارع جاكرتا في عربة وصولا الى القصر الرئاسي وتختتم الاحتفالات مساء بحفل موسيقي.
وعرف جوكوي (53 عاما) الذي انتخب في يوليو بعد حملة شرسة تنافس فيها مع الجنرال السابق المثير للجدل برابوو سوبيانتو، صعودا مدويا في السياسة بفضل شعبية اكتسبها اولا بصفته رئيسا لبلدية مسقط رأسه ثم حاكما لجاكرتا في 2012.
ووعد خلال الحملة بالتصدي في المقام الأول للفساد المزمن والحد من الفقر، فأنعش بذلك كثيرا من الآمال في هذا البلد المسلم البالغ عدد سكانه 250 مليون نسمة يعيش حوالي 40% منهم باقل من دولارين في اليوم.