أعلن جهاز الاستعلامات ( المخابرات ) الفيدرالي السويسري المعروف باسم (اس ار سى) اليوم الأربعاء، أن عدد الجهاديين الذين غادروا سويسرا إلى مناطق نزاع ساخنة قد ارتفع إلى 50 شخصًا في الشهر الماضي. وأشارت ايزابيل جرابر المتحدثة باسم الجهاز في تصريحات لوكالة الأنباء السويسرية الرسمية، إلى تنامى الظاهرة خلال العام الجاري، لافتة إلى أنه تم تسجيل 55 حالة ما بين عامى 2001 وحتى اليوم، وأضافت أن 31 من رحلات المغادرة تلك شملت سوريا والعراق في حين أن 24 حالة كانت إلى أفغانستان وباكستان واليمن والصومال، ونوهت إلى أن البعض ممن غادروا من هؤلاء كان بدافع الجهاد بينما عاد البعض الأخر إلى سويسرا.
في ذات الإطار قالت المتحدثة إنه تم تأكيد مغادرة 32 من بين 55 حالة تم فرزها حتى الآن وذلك من قبل مصادر مختلفة وبينما كان قد جرى توثيق 14 حالة في مايو الماضى وذلك مقابل 7 حالات فقط في مايو 2013، فقد أكدت أن 23 من تلك الحالات كان توجهت إلى سوريا والعراق وهما من الأماكن الأكثر شيوعًا.
وأفادت المتحدثة بأن 31 شخصًا هم الآن في الجبهة بالبلدان المعنية منهم 17 لوحظوا من قبل مصدرين مختلفين، ولفتت إلى الاشتباه بقوة في أن 18 من هؤلاء الجهاديين غادروا بالفعل إلى سويسرا، حيث كان شخص واحد فقط قد لوحظ من قبل اثنين من المصادر المختلفة في منطقة الصراع.
وأشارت إلى أن الأسباب التي تدفع شباب من هذه المناطق إلى القيام بذلك غالبا ما تكون أسباب شخصية جدا، ولفتت إلى تنامى دعوات التحريض على العنف والجهاد على مواقع الإنترنت، مشيرة إلى أن الظاهرة باتت تشكل قلقا متزايدا.