انطلقت في مدينة ملبورن الأسترالية المرحلة الأولى من سلسلة حوارات بعنوان (حوار مصر- أستراليا)، وذلك بتنظيم واستضافة من مركز الحوارات التابع لجامعة "لاتروب" الأسترالية، بالتعاون مع السفارة المصرية في أستراليا، وبتمويل من حكومة ولاية فيكتوريا الأسترالية.
وكان الوفد المصري قد تشكل برئاسة السفير محمد العرابي، وزير الخارجية المصري السابق، وبعضوية كل من السفير عمر متولي السفير المصري السابق في أستراليا، والأستاذ محمد صابرين- مدير التحرير في جريدة الأهرام، والسيد أحمد نجيب المحلل السياسي، والأستاذة حفصة حلاوة المحامية والناشطة السياسية، والأستاذ أحمد مرسي الباحث في مركز كارنيغي في القاهرة، وبمشاركة د. حسن الليثي سفير مصر في أستراليا، بالإضافة إلى خالد رزق القنصل المصري العامفي ملبورن.
كما ضم الوفد الأسترالي البروفيسور روبرت باوكر السفير الأسترالي السابق في مصر والعديد من الدول العربية، والسيدة ماريا فامفاكينو النائب في البرلمان الفيدرالي، والمفكر الأسترالي البروفيسور جوزيف كاميليري، والسيد تلمو لانغويلر النائب في البرلمان المحلي لولاية فيكتوريا، والصحفي من جريدة "ذا إيج" الأسترالية دانيال فليتون، ونيافة الأنبا سوريال أسقف ملبورن عن الكنيسة الأرثذوكسية القبطية، والشيخ رياض جليل عضو مجلس الأئمة الأسترالي.
ودارت أعمال الحوار حول محورين: "أستراليا ومصر والسلام في الشرق الأوسط الكبير" و"التعددية الثقافية بين أستراليا ومصر". وافتتح البروفيسور باوكر مع السفير الليثي أعمال الحوار بالتشديد على أهمية تطوير العلاقات المصرية- الأسترالية وخاصة في قطاع الزراعة والتعليم والتعدين وتبادل الزيارات بما يخدم مصالح البلدين. واستعرض السفير السابق متولي تاريخ العلاقات الأسترالية المصرية وكيف أن القاهرة احتضنت أولى سفارات أستراليا في العالم العربي في الخمسينيات من القرن الماضي. ومن جهته ركز السفير الليثي على أهمية التعايش السلمي بين كافة شرائح المجتمعات العربية وذلك على أسس المساواة في حقوق المواطنة للجميع دون تفريق في الدين أو العرق.
وقال الدكتور ميخاليس مايكل نائب مدير مركز الحوارات والمنسق العام لمشروع حوار مصر- أستراليا، فإنه "في وقت غياب الحوار وتنامي الاستقطاب في الآراء، يأتي حوار مصر- أستراليا ليؤسس لقناة تواصل بين الشعبين.
ونظمت "جمعية اليونانيين من مصر والشرق الأوسط" في ملبورن في نهاية الحوار حفل عشاء على شرف الوفد المصري، حيث عبر أعضاؤها عن حبهم لمصر وللإسكندرية.