استقبل سامح شكرى وزير الخارجية اليوم، روبرت سرى المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام فى الشرق الأوسط، وذلك في ضوء مشاركة سري في مؤتمر القاهرة الدولي لإعادة إعمار غزة يوم 12 الجاري، حيث تم خلال اللقاء التشاور حول مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتطورات الأوضاع في المشهد الفلسطيني والجهود التي تبذلها مصر لاستئناف المفاوضات غير المباشرة والعمل على تثبيت التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وبما يوفر الظروف لاستئناف مفاوضات السلام للتوصل إلي تسوية نهائية بينهما.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إن اللقاء تناول الاعداد الجاري لعقد مؤتمر القاهرة الدولي الخاص بإعادة إعمار قطاع غزة ومغزي وأهمية انعقاده والعمل علي نجاحه في هذا التوقيت الهام بما يسهم في توفير الموارد المالية الدولية لإعادة بناء ما تم تدميره في العمليات العسكرية الأخيرة على قطاع غزة ورفع المعاناة عن أبناء الشعب الفلسطيني هناك، فضلاً عن العمل علي دعم جهود حكومة الوفاق الوطني الجديدة في تلبية تطلعات الشعب الفلسطيني في هذا الشأن، وضرورة العمل علي نجاح دور الآلية الدولية تحت اشراف الأممالمتحدة الخاصة بتسهيل دخول السلع والمساعدات ومواد البناء إلي قطاع غزة من خلال المعابر التي تربط القطاع بإسرائيل.
و أضاف المتحدث أن الوزير شكري من جانبه شدد علي أهمية استئناف مفاوضات السلام الاسرئيلية-الفلسطينية موفقاً للمرجعيات المتفق عليها وبما يفضي إلي إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة علي حدود 4 يونيو 1967وعاصمتها القدسالشرقية.
كما استقبل، وزير الدولة الياباني للشئون الخارجية مينورو كيوتشي، حيث تناول معه تطورات العلاقات الثنائية وجهود تطويرها في مختلف المجالات خاصة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية في ضوء لقاء الرئيس السيسي مع رئيس الوزراء الياباني في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة والزيارات المتبادلة خلال الفترة القادمة، حيث نوه الوزير شكري بتطلع مصر لمشاركة يابانية فاعلة في مؤتمر القاهرة الخاص بدعم الاقتصاد المصري من خلال تشجيع الاستثمارات الأجنبية والمقرر عقده في فبراير القادم، والاستفادة من الفرص الاقتصادية الواعدة في مصر والمشاركة في المشروعات القومية الكبرى الجاري الجاري تنفيذها خاصة مشروع تنمية محور قناة السويس.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الوزير شكري أكد خلال اللقاء على أهمية دور اليابان ووكالة الجايكا في تقديم الدعم الفني وتنفيذ مشروعات هامة في مصر من خلال المنح وقروض الين اليابانية مشيداً بدور اليابان في تنفيذ عدة مشروعات هامة مثل مشروع قناطر ديروط ومشروع انشاء المتحف الكبير.
كما تناول الوزير شكري خلال اللقاء الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب في ظل انتشار التنظيمات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط وأهمية العمل على مواجهتها من خلال تضافر الجهود الإقليمية والدولية في هذا الشأن وأهمية الدور المصري في مجابهة التطرف والإرهاب في المنطقة.
من جانبه، أعرب الوزير الياباني عن تقدير بلاده لاستضافة مصر لمؤتمر إعادة إعمار غزة، وكذا للدور الهام الذي قامت به مصر في الأزمة الأخيرة وصولاً إلى توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، كما أشاد بالتقدم في العلاقات بين البلدين وتبادل الزيارات على مختلف المستويات بما يسهم في مزيد من تطوير هذه العلاقات بينهما على النحو الذى يحقق المصالح المشتركة لكلا البلدين، مؤكداً أن استقرار مصر يحقق الاستقرار والأمن في المنطقة.
أضاف المتحدث أن الوزير تطرق خلال اللقاء إلى ترشح مصر للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن خلال الفترة 2016-2017 حيث سلم المسئول الياباني الكتيب الخاص بهذا الملف وتطلع مصر إلي دعم اليابان للترشح المصري، كما تم تناول قضية إخلاء العالم من الأسلحة النووية.
حيث أكد الوزير شكري على موقف مصر الواضح والحازم في هذا الشأن والذي يستند إلى مبدأ عالمية معاهدة عدم الانتشار النووي والأهمية القصوي لعقد مؤتمر الشرق الأوسط المؤجل لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية، في حين أكد الوزير الياباني على اتفاقه في الرأي مع مصر حول هذا الموضوع الهام، أخذاً في الاعتبار أن اليابان هي أول دولة تم ضربها بالقنابل الذرية، وأهمية عقد المؤتمر المؤجل حول الشرق الأوسط قبل انعقاد المؤتمر الخاص بمراجعة معاهدة منع الانتشار النووي المقرر عقده خلال العام القادم.