يولي العالم وجهه للقاهرة يوم 12 أكتوبر الجاري، حيث يستضيف أحد أضخم الفنادق المصرية، مؤتمر القاهرة الدولي حول فلسطين تحت عنوان "إعادة إعمار غزة". ومن المقرر أن يحظى المؤتمر الدولي، بتغطية إعلامية وصحفية واسعة من جانب وكالات الأنباء والقنوات الدولية والمحلية، حيث من المقرر حضور رؤساء التحرير للتغطية، بعدما تم توجيه دعوة رسمية لهم.
ويعقد المؤتمر على مدار يوم واحد فقط، بحيث يبدأ المؤتمر في السابعة صباحًا وينتهي في السابعة مساء، ويتحدث في الجلسة الافتتاحية "الرئاسة مصرية – النرويجية المشتركة"، ثم يليها الجلسة الثانية تحت عنوان "تحديد التحديات" تتضمن كلمات من الرئاسات المشتركة للمؤتمر، وتشمل كلمات كل من سكرتير عام الأممالمتحدة بان كي مون، ووزير خارجية الولاياتالمتحدة جون كيري، وأمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي، وممثلة السياسة الخارجية والأمنية للإتحاد الأوروبي كاثرين آشتون.
ومن المقرر أن يتحدث نائب رئيس الوزراء الفلسطيني، عن متطلبات واحتياجات السلطة الفلسطينية فيما يتعلق بعملية إعادة الإعمار، ثم يليها مداخلات لوزراء خارجية فرنسا وإيطاليا والأردن ومبعوث اللجنة الرباعية الدولية توني بلير، ثم كلمات لجميع الوفود المشاركة.
ويشارك في المؤتمر وفقًا لما ذكره السفير بدر عبدالعاطي، حوالي 30 وزير خارجية، بالإضافة إلى أكثر من 50 وفد من دول مختلفة وممثلي نحو 20 منظمة من المنظمات الإقليمية والدولية وعلى رأسها الأممالمتحدة والأجهزة الرئيسية ووكالاتها المتخصصة مثل وكالة الأممالمتحدة للاجئين "الأونروا" وصندوق الأممالمتحدة الإنمائي وصندوق الغذاء العالمي وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، فضلاً عن صناديق وبنوك التنمية العربية والاسلامية.
ومن المقرر أن تقوم العديد من هذه الدول والمنظمات بالإعلان عن تعهداتها المالية للمساهمة في إعادة إعمار قطاع غزة خلال أعمال المؤتمر، على أن ينعقد في ختام اليوم مؤتمراً صحفياً عالمياً لعرض كافة تفاصيل ونتائج المؤتمر.
وسبقت الخارجية الأمريكية الدول، وأعلنت رسميًا عن تبرعها لقطاع غزة، وقالت إن جون كيري سيصل القاهرة يوم 12 أكتوبر للمشاركة في مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة، وأنها ملتزمة ب 118 مليون دولار مساعدة إنسانية حتى الآن.
وأوضح عبد العاطي أنه من المقرر أن تنعقد بالتوازي مع انطلاق أعمال المؤتمر عدد من مجموعات العمل المتخصصة لتناول قضايا بعينها مثل مجموعة العمل الخاصة بإدخال البضائع على قطاع غزة، ومجموعة العمل الخاصة بآليات تحويل الأموال وكذا آلية الإنعاش المبكر، هذا إلى جانب إجراء عدد كبير من اللقاءات الثنائية بين وزراء الخارجية ورؤساء الوفود المشاركة في أعمال المؤتمر.
من جانبه قال الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية للفجر، إن النجاح ينتظر هذا المؤتمر نظرًا لكثافة المشاركين فيه، وإصرار الدول العربية على الحل الجذري للقضية الفلسطينية، موضحًا أن مؤتمر إعادة أعمار غزة، يعيد لمصر مكانتها الدولية.
وأشار اللاوندي إلي أن مصر تدافع عن عمقها الاستراتيجي المتمثل في قطاع غزة، وتستعيد مكانتها الإقليمية والدولية، وأن الرئيس الفلسطيني عرض على الرئيس السيسي القضية الفلسطينية برمتها لوضع حل نهائي، مؤكدًا أن توجهات الرئيس السيسي عروبية.
وأكد اللاوندي أن الشعب المصري لديه رغبة شديدة في حل القضية الفلسطينية، وهو ما انعكس بالطبع على السياسة الخارجية المصرية تجاه القضية.