عندما تذهب الي الاسكندرية ، يقفز الي ذهنك ، المبدعين الذين اثروا في حياة مصر والمجمع المصرى ، حيث تجد ، سيد درويش بانغامه العذبة وصوته الدافىء عبر الجرامافون القديم ، ولعله كان يدندن حينها وهو يتذكر بحرها العجيب الذى تراه وكأنك تراه للمرة الاولي دائما ، لعلك تتذكر بيرم التونسي الذى عشق الاسكندرية فأبدع ونظم الشعر العامي الذى كان صداه كالرصاص تجاه صدور الطغاة الذين حكموا مصر. هذه المقدمة ترتبط بشكل او باخر بمبدع صغير ، ذاع صيته في الاونة الاخيرة ، بعدما أختاره المرشح الرئاسي الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح ليكون من ضمن فريقه الرئاسي ، بمشروعه الذى فكر وخطط له وهو يجلس علي " مقهي شعبي صغير بحي الأنفوشي بالاسكندرية " ، انه أحمد ناجي الملا ، الطالب بكلية هندسة الاسكندرية ، والذى فاز في مسابقة كان الهدف منها جمع المبدعين الي حملة أبو الفتوح التي تبحث عن الطلاب المبدعين لينضم أحدهم الي فريقه الرئاسي. صحيح ان تجربة أبو الفتوح ليست بدعا من الامر ، حيث نجدها في الدول المتقدمة التي تهتم بالشباب ، وبالطلاب في كل المجالات لتنشأ جيلا جديدا متعلما نافعا لبلده ، بل ان " ناجي " كما يطلقون عليه في المقهي الصغير أبدع في ثلاث شهور فقط او اقل ليخرج بفكرة لهث وراءها القاصي والداني حتي ينالها ، مرة بالالتواء ومرة بالمساومة ، والاخرى اغراءات مالية ضخمة. وقام موقع الفجر بالانفراد في إجراء أول حديث صحفي مع " ناجي " فور إنضمامه للحملة الرئاسية للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح , في مقهي "ساعة صفا " الذى خطط منه لمشروعه، للكشف عنه و تحليل الدوافع التي قادته لإبتكار مشروع " الثورة الحضارية المصرية " الذي يتوقع له النجاح في بداية إصلاح مصر في غضون عام واحد , و تحقيق التطوير الشامل والجزري لجميع قطاعات المجتمع خلال أربعة أعوام . وننشر هذا الحوار علي حلقتين نسرد خلالهما المتاعب و المشقات التي تعرض لها " ناجي " منذ أن راودته هذه الفكرة حتي إقترب من تنفيذها , بالاضافة لنشر العقبات و الاغراءات التي تعرض لها علي مدار الأشهر الماضية والتي تم التعرف عليها عن طريق عدد من أصدقاءه وأقاربه الذين ساندوه حتي تمكن من إنهاء مشروعه بالطريقه المثلي التي تجعله شرفا لجميع المصريين............... ترقبوا