بوادر أزمة مصرية تركية قطرية جديدة تلوح في الأفق، على خلفية ما تردد عن نية كل من وفدي البلدين، الانسحاب أثناء إلقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي، كلمة مصر، أمام الأممالمتحدة المقررة مساء اليوم. حيث صرح السفير عمرو أبو العطا، مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة، أن مصر سترد بكل قوة على أي رئيس دولة أو حكومة يحاول الانسحاب خلال إلقاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لكلمته.
وأضاف في تصريحات صحفية، إن أي محاولة من أي رئيس دولة أو رئيس حكومة للانسحاب خلال إلقاء السيسي لكلمته، سيتم الرد عليه والتعامل معه بكل قوة، ولم يفصح مندوب مصر الأممي عن الخطوات التي تعتزم مصر اتخاذها للرد على المنسحبين، وفقًا لما ذكرته العربية.
من جانبه قال خبير العلاقات الخارجية، الدكتور سعيد اللاوندي، تعليقًا على الانسحاب المتوقع، لا اعتقد أن مصر سترد، مشيرًا إلي أنه من الأفضل أن تتجاهل القاهرة، مثل ذلك الفعل؛ وسيكون أبلغ رد عليهما.
وقال اللاوندي للفجر، إنه عندما يتكلم الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمام قادة ورؤساء العالم بحضور أكثر من 200 دولة بالأممالمتحدة، أمرا جيد، وأن انسحاب الدولتين لا يعني شيء على الإطلاق، موضحًا أن كل دولة تحكم على نفسه من سلوكياتها، وانسحابهما يعني عدم اللياقة الدبلوماسية.
وأكد اللاوندي ، على أن من حق أي دولة أن تنسحب، وليس هناك إطار قانوني يمكن لمصر، أن تعترض من خلاله، أو أن تقدم شكوى إلي الأممالمتحدة، مطالبًا القاهرة أن تغير تعاملها مع قطروتركيا، وخاصة لتنفيذهما أجندة أمريكية في المنطقة.
وأشار اللاوندي، إلي أن هذه الأمور تحدث في الأممالمتحدة كثيرًا بين الدول، ولا تستطع الدول أن تتقدم بشكوى للأمم المتحدة.
وعن كلمة السيسي قال: أتوقع أن يتكلم الرئيس عن الإرهاب، باعتبارها آفة عالمية لا ترتبط بمكان أو ديانة، بالإضافة إلي ما حدث في مصر، والتحول الديمقراطي، والترويج للمشاريع العملاقة، وتصحيح حقيقة الثورة المصرية، وتوضيح ما إذا كان الأمر انقلابًا.
وكان سامح شكري، قد تلقي عرضًا تركيًا بعقد اجتماع ثنائي مع الجانب المصري على هامش اجتماعات الدورة العادية رقم 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقد في نيويورك.
وقال السفير بدر عبدالعاطي، المتحدث الرسمي، باسم وزارة الخارجية، إن مصر وافقت على عقد الاجتماع حيث لا توجد أي عداوة أو مشاكل مع الشعب التركي.
وأكد مصدر مطلع أن اللقاء الذي تم مساء أمس الثلاثاء بين وزير الخارجية سامح شكري ونظيره الامريكي جون كيري، قد تناول التحضير والأعداد للقاء القمة المرتقب بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الامريكي باراك أوباما والمقرر عقده غدًا الخميس، باعتباره اللقاء الأول من نوعه بين الرئيسين منذ انتخاب السيسي.