دعا اللواء سمير راغب رئيس لجنة التخطيط الاستراتيجي بحملة مين بيحب مصر الشعب المصرى العظيم والمسئولين للتحرك الفوري بكافة الإمكانيات المتاحة لدى الدولة و المجتمع لمعالجة مشكلة العشوائيات، و سكان القبور والمواطنين المهمشين حيث أن تلك المناطق و سكانها أصبحت تمثل خطر كامن على كافة أراضى الدولة و خاصة القاهرة الكبرى. وقال: وإننا إذا نقدر جهود الدولة و الشعب في البدء تنفيذ و إعادة أحياء مشروعات قومية كبرى سيكون لها بإذن الله اثر كبير فى صياغة مستقبل أفضل لهذا الوطن وحياة كريمة يستحقها هذا الشعب العظيم.
كما نقدر جهود القوات المسلحة المصرية و الشرطة المصرية فى التصدي للإرهاب الأسود و كافة أنواع الجريمة والخروج عن القانون , إلا أننا نرى أن دورنا لايقف عن حد الثناء والدعاء لهم ولكن يتعدى ذلك بأن نصبح قوة فاعلة فى المشاركة فى تجفيف منابع الإرهاب و الجريمة. ورأي "راغب" أن العشوائيات قد تمثل بيئة حاضنة لكافة أنواع الجريمة بشقها الجنائي و السياسي ( الارهاب, العنف السياسى) , ليس لخصائص معيبة فى سكان تلك العشوائيات و المناطق المهمشة, بلا فالإنسان فطر على كل ما هو خير و حسن وطيب ,لكن لاشك ان ظروف النشأة والبيئة قد تحدث تغييرات سلبية تجعله ينحرف عن السويه، ما يزيد الخطر هو تراجع معدل التنمية (اقتصادية , اجتماعية , ثقافية) لعدة عوامل لا تخفى على احد الذى اصبحت تمثل تحدى كبير و عنصر ضاغط على الجميع حاكم و حكومة و محكوم , و بلا شك ان الفئات المهمشة هم الأكثر عرضه للمعاناة كونهم يعيشون تحت خط الفقر بجميع أنواعه علاوة على كونهم ليس لديهم مكتسبات يسعون للحفاظ عليها وليس لديهم الامل فى مستقبل أفضل ينتظرهم او ينتظروه، الذى قد يؤدى بالبعض منهم أن يرى أن العيشة خلف جدران السجون قد تكون أكثر إنسانية من خارجها فيصبح هؤلاء مشروع مجرمين مع وقف التنفيذ لحين توفر الظروف المناسبة سواء كانت طبيعية او مفتعلة الذي قد يؤدى الى استبدال الانتماء الوطنى بكراهية المجتمع الذى يتيح لقوى الظلام و أعداء هذا الوطن لتحويلهم إلي قوى انتقام وقتل و تكفير.
وأوضح "راغب" إن دراستنا للتجارب السابقة والحالية لمصر، و دول المنطقة فى مواجهة الارهاب اتضح بشكل واضح أن من انخرطوا فى الارهاب و العنف بكافة انواعه معظمهم من المهمشين و سكان العشوائيات وان هؤلاء يمثلون الفاعل و الضحية فى معركة الارهاب وان أصحاب المعتقدات و الايدلوجيات هم قلة فى تلك التنظيمات الظلامية وان دورهم ينحصر فى استغلال ظروف سلبية على هامش مجتمعات حضارية بغرض هدم تلك المجتمعات من خلال ابناءها المهمشين. لذا علينا ان نعلم جميعا ان دورنا كمجتمع فى تنمية المناطق المهمشة و القضاء على العشوائيات يمثل دور وطنى و مسئولية اجتماعية و ميدان لا يقل اهمية عن التضحية فى ميادين القتال وعلينا ان نعلم ان بمواجهتنا لهذا الخطر لا ننقذ المهمشين فقط بل ننقذ انفسنا و مجتمعنا ووطننا. واننا كحملة " مين بيحب مصر " لا نختزل دورنا فى مجرد التوعية بالمشكلة فقط بل يتعدى ذلك بكثير , حيث نحرص على التواجد الميدانى فى المناطق المستهدفة و حشد جهود المجتمع و الدولة قدر استطاعتنا فإذا لم ننجح بشكل عاجل فى حل مشكلة المهمشين فعلى الاقل يمكننا ان نوجد لهم الامل فى مستقبل أفضل يعيشون من اجله ,بالإضافة اننا نعمل على توفير قواعد البيانات و المعلومات و المعرفة الخاصة بالمشكلة , بالإضافة للدراسات المتخصصة التى قد تساعد متخذ القرار فى المواجهة والحل , مستغلين فى ذلك كافة الإمكانيات المتاحة لدى الحملة وخاصة الامكانيات البشرية من الكوادر الشبابية فى اللجان التنظيمية والنوعية و الخبرات ,والكفاءات المتوفرة بلجنة الحكماء.
واختتم: و لكننا نعلم ان نجاحنا يتوقف على قدر تعاون الدولة و المجتمع و منظماته معنا لنشكل جميعا قوى قادرة على مواجهة ذلك الخطر الداهم , لذا نمد ايدينا للجميع وندعوهم لمشاركتنا.