أكد مساعد الرئيس السوداني رئيس وفد حكومة الخرطوم للمفاوضات مع الجبهة الشعبية-قطاع الشمال- إبراهيم غندور، رفضهم لمقترح وقف العدائيات بدعوى إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين بالمنطقتين "جنوب كردفان والنيل الأزرق"، مبديا استعدادهم للاتفاق على وقف فوري لإطلاق النار وفق اتفاقيات أمنية وترتيبات عسكرية واضحة. وقال غندور-الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس حزب المؤتمر الحاكم خلال مؤتمر حزبي بولاية نهر النيل اليوم الخميس-"إن وقف العدائيات مرفوض لأن الحركات المتمردة ظلت تستغله كهدنة لخروقاتها وهجماتها على القرى والمناطق الآمنة".
ورفض غندور، الدعوة لتشكيل حكومة قومية وتفكيك حزب المؤتمر الوطني من خلال الحوار، وقال "إن البعض استمرأ الفترات الانتقالية ويريدون للوطن الانتقال المستمر"، مؤكدا استمرار مسيرة الحوار لتوحيد القوى السياسية وتوحيد المجتمع والمحافظة على تماسكه.
وقطع الطريق أمام أي احتمال لإدارة الحوار الوطني في منابر خارج السودان، وقال إنهم غير معنيين بالمشاركة في أي منبر تفاوضي إقليمي أو دولي يتعارض مع اشتراطات دعوة الرئيس عمر البشير للحوار.
وأضاف غندور،"لا يوجد ما يبرر الانتقال بالحوار للخارج في ظل ما قدمته الرئاسة السودانية من ضمانات وتعهدات لإنجاحه".
وأعلن مساعد البشير، ترحيب الحزب والحكومة بانعقاد أي منبر تفاوضي للحوار الوطني في الخرطوم، نافيا بشدة أن تكون مواقفهم من الحوار مناورات تكتيكية لكسب الوقت لحين الاستحقاق الانتحابي.