أكدت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن المحادثات بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوباكستان التي تهدف إلى إنهاء الخلاف الدبلوماسي بين البلدين فشلت بسبب مطالبة باكستان باعتذار الولاياتالمتحدةالأمريكية ، بحسب ما جاء في صحيفة "نيويورك تايمز". وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستانوباكستان ، مارك جروسمان ، قد غادر مساء الجمعة إسلام أباد دون التوصل إلى اتفاق عقب يومين من المفاوضات مع المسئولين الباكستانيين. وقد ركزت تلك المحادثات على عواقب الغارة الأمريكية التي تسببت في مقتل أربعة وعشرين جندياً باكستانياً بالقرب من الحدود الأفغانية. وترفض واشنطن الاعتذار عن هذا الحادث. وقد ألحق هذا الأمر الضرر بالشراكة الهشة بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوباكستان ، مما أدى إلى إزالة الدروع من إسلام أباد التي قامت على سيبل الانتقام بمنع عبور قوافل المعدات العسكرية الموجهة إلى القوات الدولية في أفغانستان عبر أراضيها. ويختلف البلدان حول تسلسل الأحداث التي أدت إلى هذا الحادث على الحدود والذي يعد الأكثر دموية على مدار العشر سنوات من التدخل الأمريكي في أفغانستان. وقد نفت باكستان أن تكون هي من بدأت بإطلاق النار واتهمت في المقابل الأمريكيين بتعمد إطلاق النار على القوات الباكستانية. وقد ناقش الجانب الأمريكي باستفاضة مسألة "الاعتذارات" التي يجب تقديمها أو لا من أجل تهدئة غضب باكستان ، وصولاً إلى قضية الهجمات المنسقة التي شنتها حركة طالبان في كابول وفي المدن الأفغانية الأخرى في الخامس عشر من ابريل.