صرح مسؤولون في المخابرات ومكافحة الارهاب بالولاياتالمتحدة ان من غير المحتمل ان تكون منظمة القاعدة الرئيسية قادرة على تنفيذ هجوم اخري على مستوى هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 . وقال روبرت كارديلو نائب مدير المخابرات الوطنية الامريكية ان خبراء الحكومة الامريكية يعتقدون ايضا ان احتمال وقوع هجوم باستخدام الاسلحة الكيماوية او البيولوجية او النووية او المشعة خلال العام المقبل ليس كبيرا. وقدم كارديلو ومسؤولون امريكيون اخرون تحدثوا شريطة عدم نشر اسمائهم هذه التقديرات خلال مؤتمر عبر الهاتف مع صحفيين وصف بانه فرصة لخبراء الحكومة لتوضيح تقييمهم لقوة القاعدة بعد عام من قتل اسامة بن لادن في غارة لكوماندوس امريكيين. وقال كارديلو ان منظمة القاعدة "الاساسية" التي انشأها بن لادن منيت بنكسات استراتيجية بسبب تفجر احتجاجات "الربيع العربي" وعمليات التمرد في الدول الاسلامية والتي لم تنشر تعاطفا كبيرا مع الخط المتشدد والعنيف للقاعدة. وما يقلق مسؤولي مكافحة الارهاب الامريكيين وحلفاءهم في الخارج بشكل اكبر هو احتمال ظهور متطرفين محليين يكتسبون افكارهم المتطرفة عبر الانترنت او في خلايا صغيرة ويلقون ايضا تشجيعا الان من وسائل الاعلام المرتبطة بالقاعدة والجماعات التابعة لها. وعلى الرغم من عدم استعدادهم لاعلان ان القاعدة على وشك "هزيمة استراتيجية" قال المسؤولون الامريكيون انهم يعتقدون ان المنظمة المركزية التي انشاها بن لادن غير قادرة ببساطة على حشد نفس نوع الموارد والتخطيط الذي ادى الى هجمات 11 سبتمبر ايلول. وقال المسؤولون ان الولاياتالمتحدة تعتبر ان اربع جماعات تابعة للقاعدة ما زالت تشكل تهديدات بدرجات اكبر او اقل للمصالح الامريكية. وقال المسؤولون ان اخطرهم تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن مقرا له والذي يعتقد المسؤولون الامريكيون انه المسؤول عن المحاولات غير الناجحة لمهاجمة اهداف امريكية خلال الثمانية عشر شهرا الماضية باستخدام قنابل على متن طائرات اخفيت في ملابس داخلية لراكب وفي طابعة. وما زال تنظيم القاعدة في العراق الذي ظهر في اعقاب الغزو الامريكي عام 2003 لاسقاط صدام حسين يحتفظ بوجود قد يكون مدمرا في ذلك البلد وربما يوسع انشطته الى سوريا المجاورة رغم عدم اشارة المسؤولين الى اعتقادهم انه يشكل تهديدا كبيرا للمصالح الامريكية خارج تلك المنطقة.