* واسنطن بوست: المسلمون يزورون "الأقصى" بعد عقود من الهجر * الاستخبارات الباكستانية: ساعدنا واشنطن على قتل بن لادن * المخابرات الأمريكية: "الربيع العربى" أصاب القاعدة ب"نكسات" استراتيجية * خبراء أمريكيون: وقوع هجوم للقاعدة خلال العام المقبل مستبعد واشنطن بوست قالت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية إنه بعد عقود من الابتعاد عن طريق الحج القديم، المسلمون يزورون القدس للصلاة في ثالث الحرمين المسجد الأقصى. وبفعلهم هذا يدخلون في خلاف بين عدد من رجال الدين المسلمين البارزين الذين يناهضون هذا الحج، وبين عدد من القادة الفلسطينيين الذين يشجعون هذه الزيارات ويعتبرونها دليلا على تمسك المسلمين بمقدساتهم والمسجد الأقصى. وفي نفس السياق نقلت الصحيفة عن فلسطينيين قولهم إن الزوار العرب هم مسؤولون من دول عربية لها اتفاقيات سلام مع إسرائيل. وأشارت الصحيفة إلى أن الزيارة الأخيرة لرجل دين مصري بارز وأمير المملكة الأردنية أثارت انتقادات واسعة في بلدانهم. في الوقت الذي أوضحت فيه الصحيفة أن أغلبية الحجاج من دول غير عربية مثل جنوب أفريقيا وماليزيا والهند، وصمة العار في هذه الدول لمن يزور الأماكن التي تسيطر عليها إسرائيل ليست قوية مثلها في الدول العربية. ومن ناحيته قال علي أكبر مواطن هندي بالغ من العمر 51 عاماً مع 40 حاجا من الهند"القدس مدينة جميلة، المسلمون جميعا يجب أن يحاولوا القدوم إليها والصلاة في الأقصى للتقرب إلى الله العظيم". وذكرت الصحيفة أن أعداد الحجاج المسلمين تراجعت منذ عام 2008 بعد احتداد العنف بين الفلسطينيين وإسرائيل، المرشدون السياحيون الفلسطينيون ورجال دين رسميون يساهمون في ازدياد أعداد الزوار عن طريق تسهيل عملية السفر وحث مسلمي الطبقة المتوسطة بدول آسيا والدول الأوروبية التي تستطيع دفع تذاكر السفر للمدينة المقدسة. واضافت: على مر قرون كان الحجاج المسلمون يزورون القدس وهم في طريقهم إلى مكة والمدينة ولكن الآن في السعودية المسلمون يعتقدون إن زيارة القدس ستفسد الحج لأن العديد من السعوديين يرون أن زيارة الأقصى تحت الاحتلال الإسرائيلي محرمة. وتقول الصحيفة إن المسلمين يعتقدون أن زيارة الأقصى ستؤدي إلى الاعتراف بحق إسرائيل المزعوم في أراضي هذه الأماكن المقدسة، كما ذكرت أن عدد الزائرين للقدس في العام يبلغ 3 ملايين زائر منهم ألف مسلم فقط. وفي فبراير الماضي ناشد الرئيس محمود عباس المسلمين لزيارة القدس لدعم حق الفلسطينيين في منطقة القدسالشرقية التي يسعون لأن تكون عاصمتهم. وكان الشيخ علي جمعة زار القدس الأسبوع الماضي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في زيارة قصيرة استمرت ساعتين فقط، ومن قبله زار الأمير غازي بن محمد وزير الداخلية والخارجية الأردني بصحبة الشيخ حبيب الجافري القدس وصلوا بالمسجد الأقصى. وأثارت هذه الزيارات إدانات واسعة من منظمة حماس الفلسطينية وعدد من التيارات الإسلامية في مصر والأردن لعدم التزامهم بمنع السفر لمناطق تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي. واشنطن تايمز ذكرت صحيفة واشنطن تايمز أن جهاز الاستخبارات الباكستاني يعتقد بأنه يستحق الثناء، لمساعدته وكالات المخابرات الأميركية في تحديد مخبأ زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن الذي قتلته القوات الأمريكية قبل عام قرب إسلام آباد. ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع في مديرية الاستخبارات الباكستانية لم تذكر اسمه قوله إن "الدور الرئيسي والمعلومات جاءت من عندنا". وقتل مؤسس تنظيم القاعدة والعقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر 2001 في عملية سرية نفذتها قوة من مشاة البحرية الأمريكية على المنزل الذي كان يختبئ فيه بن لادن في بلدة إبت آباد شمال العاصمة الباكستانية إسلام آباد يوم 2 مايو العام الماضي. وتعمل واشنطن وإسلام آباد حاليا على إصلاح علاقاتهما التي تضررت بشدة جراء الكشف أن المطلوب رقم واحد في العالم كان يعيش في منزل على مقربة من مقر الأكاديمية العسكرية الباكستانية. وقال مسؤول الاستخبارات الباكستاني للصحيفة إن "أي ضربة وجهت لتنظيم القاعدة في أي مكان في العالم حدثت بمساعدتنا". نيويورك تايمز قالت صحيفة نيويورك تايمز إن مسؤولين في الاستخبارات الأمريكية قالوا إن تنظيم القاعدة الأم الذي أنشأه بن لادن مني بنكسات إستراتيجية بسبب "تفجر احتجاجات الربيع العربي، وعمليات التمرد في الدول الإسلامية التي لم تنشر تعاطفا كبيرا مع الخط المتشدد والعنيف للقاعدة". وقالوا إن النواة المركزية لتنظيم القاعدة "زالت تقريبا"، مما يجعل التنظيم غير قادر على تنفيذ هجمات مماثلة لاعتداءات 11 سبتمبر 2001. نقلت الصحيفة عن روبرت كارديلو نائب مدير المخابرات الوطنية الأمريكية قوله إن خبراء الحكومة الأميركية يعتقدون أيضا أن احتمال وقوع هجوم باستخدام الأسلحة الكيمياوية أو البيولوجية أو النووية أو المشعة خلال العام المقبل ليس كبيرا. وقدم كارديلو ومسؤولون أميركيون آخرون –رفضوا ذكر أسمائهم- هذه التقديرات في مؤتمر عبر الهاتف مع صحفيين وصف بأنه فرصة لخبراء الحكومة لتوضيح تقييمهم لقوة القاعدة بعد عام من مقتل أسامة بن لادن في غارة لقوات خاصة أميركية. وقال المسؤولون إن الولاياتالمتحدة تعتبر أن أربع جماعات تابعة للقاعدة ما زالت تشكل تهديدات بدرجات أكبر أو أقل للمصالح الأميركية، وأكدوا أن أخطرهم هو تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن مقرا له والذي يعتقد المسؤولون الأميركيون أنه المسؤول عن المحاولات غير الناجحة لمهاجمة أهداف أميركية خلال ال18 شهرا الماضية باستخدام قنابل على متن طائرات أخفيت في ملابس داخلية لراكب وفي طابعة.