أستاذ القانون الدولي: قبول أمريكا صفقة الأباتشي لأيقانها أن مصر السد الأساسي للعمليات الإرهابية عضو هيئة عليا بحزب النور: الصراع الأمريكي الروسي وراء قبول صفقة المروحيات العسكرية الهجومية
رئيس حزب الكرامة: تسليم مصر طائرات الأباتشي يثبت اعتراف الإدارة الأمريكية بأهمية الدور المصري بالمنطقة
في إطار المواجهات الصعبة التي يتصدى لها الجيش المصري والحكومة المصرية ضد الجماعات الإرهابية بمختلف محافظات مصر عموما وسيناء خصوصا، طلبت الخارجية المصرية من الحكومة الأمريكية صفقة مروحيات عسكرية هجومية "مروحيات الأباتشي"، وقالت إن الجيش المصرى يحتاجها لتنفيذ عملياته العسكرية فى سيناء ضد التنظيمات الإرهابية، لكن إدارة الرئيس أوباما رفضت الطلب المصرى بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي.
وبعد العديد من التوترات الموجودة بالعلاقات المصرية الأمريكية، قررت إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، تسليم الحكومة المصرية صفقة المروحيات العسكرية الهجومية، التى تم تعليق تسليمها إلى مصر بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى منذ أكثر من عام، وتتكون الصفقة من 10 طائرات أباتشى، وفي نهاية أبريل الماضى، أبلغ وزير الدفاع الأمريكى تشاك هيجل، نظيره المصرى صدقى صبحى، أن الرئيس باراك أوباما قرر تسليم الجيش المصرى عشر مروحيات من طراز أباتشى، لدعم جهود مصر فى عمليات مكافحة الإرهاب بسيناء.
ومن منطلق قبول الصفقة بعد رفضها، قال نبيل أحمد حلمي، أستاذ القانون الدولي، إن "منطقة الشرق الأوسط تمر بمرحلة زمنية دقيقة وهناك اتجاهات كثيرة محلية ودولية تقوم بحل مشاكلها التي قد تكون بعيدة عن الشرق الأوسط، وهذا ما رأيناه فيما كان يسمى بالربيع العربي ومحاولة الولاياتالمتحدةالأمريكية ومعها إسرائيل لتقسيم المنطقة.
وأشار حلمي، ل"الفجر"، إلى أن الولاياتالمتحدة توقعت أنها في طريق النجاح لإضعاف الدول العربية وتقسيمها لتصبح تحت سيطرتها، ولكن بعد ثورة 30 يونيو تغير الموقف ووقفت مصر على قلب رجل واحد، وبدأت في خطوات الديمقراطية والإصلاح ومواجهة هذه الهجمة الشرسة الإرهابية على مصر، وأثر ذلك على ما يحدث بباقي الدول العربية، موضحاً أنه ظهرت حقيقة الأمريكان بتدمير الدول العربية، وأنه عندما طلبت مصر تزويدها من الإدارة الأمريكية بطائرات الأباتشي لمواجهة الإرهاب ظنت أمريكا أنها قد نجحت في تحقيق أهدافها وأن مصر أصبحت في موقف ضعيف.
وأكد أن مصر بالتضامن العربي والقيادة المصرية والمزيد من العلاقات بباقي الدول الشرقية وعلى رأسها روسيا أربك سياسة الولاياتالمتحدةالأمريكية تجاه مصر فوجهت ضرباتها للحرب ضد داعش، ولأنها أيقنت أنها السد الأساسي ضد العمليات الإرهابية التي تصل إلى الولاياتالمتحدة ودول أوروبا دون حدود، وبدأت التراجع عن عدم دعم مصر وقامت بقبول صفقة الأباتشي ودعم مصر بها لوقف العمليات الإرهابية.
فيما قال صلاح عبد المعبود، عضو الهيئة العليا لحزب النور، إن العلاقات المصرية الروسية وراء قرار أمريكا لقبول صفقة الطائرات الأباتشي، مشيراً إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تصارع روسيا على منطقة الشرق الأوسط، قائلا: "لكون مصر الدولة القوية الوحيدة المتماسكة بالدول العربية، فإن كلا من روسياوالولاياتالمتحدةالأمريكية يتصارعان من أجل الوصول إليها بأي الطرق".
وأكد أمين إسكندر، رئيس حزب الكرامة، أن موافقة الإدارة الأمريكية على صفقة المروحيات العسكرية الهجومية بعد رفضها تؤكد اعترافهم بأهمية مصر ودورها في منطقة الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن زيارات وعلاقات مصر الخارجية وخاصة العلاقة المصرية الروسية وراء محافظة أمريكا على العلاقات المصرية الأمريكية لصالح الدور الأمريكي في المنطقة.
وأشار إسكندر، ل"الفجر"، إلى أن أكبر مراكز دراسات بأمريكا حث الإدارة الإمريكية على المحافظة على العلاقات المصرية الأمريكية، لذلك قامت الولاياتالمتحدةالأمريكية بتسليم الحكومة المصرية صفقة المروحيات العسكرية الهجومية.