تمكنت قوات الدفاع المدنى بالقاهرة من السيطرة على الحريق الذى اندلع مساء أمس الثلاثاء بمركب «امبريل» المواجهة لنادى الجزيرة بالزمالك، وأسفر الحريق عن إصابة عاملين باختناق وتم نقلهما إلى المستشفى، بينما التهمت النيران المطبخ وجزءًا من المطعم. المركب كان جزءًا من اسطول سفن شركة “ترافكو” الذى يبحر ما بين الأقصر وأسوان، وتحول قبل 10 سنوات إلى مركب ثابت بناء على رغبة صاحبه «حامد الشيتى» الموجود خارج البلاد منذ اندلاع ثورة يناير. اختفاء صاحب المركب عقب أحداث الثورة جعله موضع شبهات من كانوا يلقبونه ب«الرجل الغامض»، نظرا لحرصه على عدم الظهور فى المؤتمرات والفاعليات السياحية رغم امتلاكه لإمبراطورية تضم اساطيل نقل سياحية و17 فندقا عائما ومساحات من الأراضى تقدر ب42 فداناً معظمها على شاطئ البحر الأحمر، بالإضافة لمشروعات سياحية أخرى، وهو ما يجعله من مشاهير السياحة ورموزها الذين اختلطت شهرتهم وثروتهم بالنظام السابق. رجل السياحة الغامض ارتبط ظهوره فى بيزنس السياحة عقب شراكته فى مجموعة شركات “تيوى” الألمانية والتى فتحت له الطريق لمصادقة وزراء النظام السابق، ودفعت وزيرًا أن يخصص له 3 ملايين متر مربع من أراضى هيئة التنمية السياحية بمنطقة الساحل الشمالى فى محافظة مطروح وتحديدا فى منطقة “حوالة” بقرية الزيات.. وهجر منها 225 أسرة كانت تقيم عليها.. دون مراجعة المحافظ أو المجالس المحلية، بل إنه بالغ فى إكرام رجل الأعمال بأن حدد له سعرالمتر بدولار واحد، وفى المقابل اشترى حامد الشيتى حصة الوزير وشقيقه بشركة سياحية تملك أحد الفنادق بالأقصر بسعر يزيد على قيمتها بفارق 476 للسهم الواحد، وبفضل هذه الصفقة تحولت الأرض التى حفرت فيها الآبار ونفذت فيها مشروعات تنمية لتوطين البدوإلى ثلاثة منتجعات سياحية تضاف إلى إمبراطورية الرجل الذى يفضل الآن الإقامة خارج مصر منذ أن شهدت ثورة تطالب بمحاسبة الفاسدين.