قال رجب حامد – الرئيس التنفيذى لشركة سبائك الكويت لتجارة المعادن الثمينة – في تقرير صادر اليوم عن المجموعة ان الذهب هبط الى ادنى مستوى له خلال شهر اغسطس بملامسة مستوى 1274 دولار للاونصة يوم الخميس الماضى متاثرة بقوة الدولار و ايجابية البيانات الامريكية الصادرة خلال الاسبوع الماضى حيث كانت نتائج تقارير مبيعات المنازل و طلبات الاعانة الاسبوعية فى افضل حالتها و كذلك مؤشر فيلادفيا للتصنيع حقق افضل نتائج له منذ مارس 2011 و كانت التوقعات تصب فى مزيد من الهبوط لاسعار الذهب نحو مستوى 1240 دولار للاونصة خصوصا مع توقعات افادة الفيدرالى الامريكى عن شهر يوليو الماضى و التى صدرت مساء يوم الاربعاء و لم يتضح معها اى مفاجآت جديدة حيث ظللت علامات الاستفهام موجودة بالاسواق حول موعد تحريك اسعار الفائدة بالفيدرالى الامريكى و مدى قدرة الاسواق عن الاستغناء عن خطط التيسير الكمى . اضاف رغم ان الذهب فى ادنى مستوياته منذ عدة اسابيع الا ان عمليات البيع و جنى الارباح لم تظهر بالصورة المعهودة فى مثل هذه الحالات لان الكثير لديه يقين ان نمو الاسواق الحالى غير ثابت و استقراره او استمراره مرتبط بالعديد من الاسباب التى يستحيل تجمعها فى فترة واحدة و اكد على هذه الاتجاه ان حديث " جانيت يللين " رئيسة الفيدرالى الامريكى بندوة محافظين البنوك المركزية يوم الجمعة فى " جاكسون هول " لم ترقى الى طموح المستثمرين و ابتعدت التكهنات حول موعد اسعار الفائدة و ظهرت الحاجة فى حديثها الى مزيدا من الوقت لاتخاذ قرارات اقتصادية هامة فى الفترة القادمة و كل هذا الغموض و عدم الوضوح فى الخطط الاقتصادية الامريكية يصب فى صالح الذهب حيث كان الحديث فى السابق ان الفيدرالى سوف ينهى خطط التيسير الكمى فى اكتوبر القادم و يبدا فى تحريك اسعار الفائدة مع ابريل 2015 و لهذا الذهب سوق يظل قريب من الحاجز 1300 دولار خلال الايام القادمة و لا نستبعد تجاوز هذا المستوى فى حالة ثبات الاسعار فوق مستوى 1270 دولار للاونصة و يمكن ان يكون الذهب فوق مستوى 1323 دولار فى نهاية سبتمبر القادم بالاعتماد على استمرار النزاعات الجيوسياسية فى منطقة الشرق الاوسط و حدود اوكرانيا موكداً ان الذهب مازال محافظ على مكاسبه خلال العام الحالى حيث يبتعد عن اسعار بداية العام بنسبة اكبر من 6 فى الميه برغم ضعف الطلب من دول شرق اسيا و ضعف منطقة اليورو و يتركز الطلب الحالى على المعدن الاصفر من اسواق المشغولات الثمينة و بعض البنوك المركزية و تعد المستويات الحالية محطات شراء جيدة للاستثمار متوسط و طويل الاجل و لكن المضاربين و المستثمرين بالاجل القصير عليهم المراقبة و توخى الحذر لان احتمال هبوط اسعار الذهب الى 1240 دولار امر وارد فى حالة كسر الدعم 1270 دولار للاونصة بينما الفضة ظهرت كعادتها فى عكس اتجاه توقعات المحللين و حققت مزيدا من الهبوط و اقتربت كثيرا من حاجز 19 دولار للاونصة و انهت اسبوعها عند 19.39 دولار للاونصة بانخفاض 15 سنت عن اسعار بداية الاسبوع و يمكن ان تهبط الى مستويات اكثر فى الايام القادمة لان هذا هو الاتجاه الارجح فى ظل ظواهر تعيشها الفضة مخالفة لتاريخ تداولاتها السابقة حيث ان المعطيات الحالية بالاسواق سواء السياسية او الاقتصادية تفترض ان تكون الفضة مستقرة فوق 21 دولار للاونصة على اقل تقدير و لكن استمرار هبوط الفضة اسبوعيا يجعل السيولة تهرب منها و تخلق علامة استفهام حول مستويات الفضة القادمة . اما عن باقى المعادن الثمينة فقد سلكت مسلك الذهب و الفضة فى الهبوط حيث هبط البلاتنيوم 33 دولار و اغلق عند 1419 دولار للاونصة و بالمثل هبط البلاديوم 10 دولار ليغلق عند 888 دولار للاونصة الاسواق المحلية اتسمت حالتها بالهدوء فى بداية الاسبوع و فضل الكثيرين ترقب الاسعار للشراء عند مستويات اقل و لكن مع بداية حركة الهبوط نهاية الاسبوع ظهرت عمليات شراء بصورة اقوى و ظهر طلبات المستثمرين على الذهب الخام و السبائك بصورة اكبر عن الاسابيع الماضية حيث كان سعر جرام الخام 11.750 دينار و متوسط جرام السبائك الصغيرة 11.900 دينار و كذلك انتعشت مبيعات المشغولات الذهبية بكل عياراتها و حققت عيارات 18 و عيارات 21 افضل مبيعات خلال شهر اغسطس و نتوقع ان تستمر هذه الانتعاشة مع استمرار هبوط الاسعار .