تكشف "الفجر" الاستعدادات الأولى لمهرجان بغداد السينمائي الدولي في دورته الرابعة ، قبل الكشف عنها بساعات للإعلام ، والتي ستقام من الثالث وحتى السابع من شهر أكتوبر 2012 المقبل . وأكد د.طاهر علوان مدير المهرجان أن المهرجان سيستقبل ابتداء من الأول من مايو المقبل المشاركات من كل أنحاء العالم للمشاركة في مسابقاته المختلفة ، وقال إن دورة هذا العام ستكون أوسع واشمل وأكثر تنوعا من سابقاتها وستشهد العديد من الندوات وورش العمل المتخصصة ، وأضاف إن الهدف هو أن يؤسس المهرجان لرؤية سينمائية شاملة يهدف من خلالها ان يتحول الى ملتقى سينمائي عراقي / عربي / دولي يحتضن السينمائيين من كل أنحاء العالم ويدافع عن قضايا الحرية والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان وحقوق المرأة ويطرح القضايا الجوهرية التي تمس حياة المجتمعات العربية بصفة عامة . ويهدف المهرجان إلى إن يتحول بالتدريج في المستقبل إلى مؤسسة داعمة للإنتاج الفيلمي وتشجيع سينما الشباب وكذلك سينما المحترفين ودعم سينما المرأة في العراق والعالم العربي والوقوف مع قيم التحضر والمدنية والتطور والتنوير وتأكيد الهوية الخاصة للمهرجان في عدم اصطباغه بأي لون سياسي وابتعاده عن إي استقطاب سياسي ولكنه في الوقت نفسه سيكون شاهدا وراصدا للواقع من خلال الأفلام التي يختارها ويقدمها وكذلك من خلال النشاطات المصاحبة التي ترافق فعالياته من ندوات ومناقشات . ويشتمل المهرجان على المسابقات والأقسام التالية : 1- مسابقة الفيلم الروائي الطويل 2- مسابقة الفيلم الوثائقي 3- مسابقة الفيلم الدرامي القصير 4- مسابقة أفلام حقوق الإنسان (صورة إنسان) وهو قسم مخصص للأفلام التي تتناول قضايا حقوق الإنسان في داخل العراق أو في الوطن العربي والعالم 5- مسابقة مخرجات عربيات :وهو قسم خاص لتشجيع السينمائيات في العراق والعالم العربي لكي يكن جزءا فاعلا في الحركة السينمائية ولإثبات أنفسهن في تحديهن للعديد من الظروف والمصاعب وحملهن الكاميرا وصنع أفلام تحاكي الواقع المعاش والهدف هو أن يكون هذا القسم نواة لدعم سينما المرأة في العالم العربي بكل الوسائل والإمكانات المتاحة 6- مسابقة آفاق جديدة وهو قسم مخصص للتجارب السينمائية للمخرجين العراقيين ومنهم الذين تخرجوا حديثا من كليات ومعاهد السينما في العراق (خاصة بالسينمائيين العراقيين). كافة المسابقات مفتوحة للمشاركين من العالم العربي وخارجه ماعدا مسابقة (آفاق جديدة) المخصصة للسينمائيين العراقيين . كما يشتمل المهرجان أقساما ونشاطات موازية وهي : قسم بانوراما : ويخصص لعرض أفلام سينما البلد الضيف حيث يتم اختيار بلد ضيف في كل دورة من دورات المهرجان يتم فيه التعريف بتجربته السينمائية من خلال عقد اللقاءات وطبع بعض الكتيبات التي تسلط الضوء على تجربة البلد الضيف . - ندوة مستقبل الفيلم الوثائقي : ندوة سنوية من تقاليد عمل المهرجان لمناقشة تجارب واتجاهات السينما الوثائقية - ندوة سينما المرأة في العالم العربي : ندوة سنوية لمناقشة واقع وآفاق التجارب في سينما المرأة في العالم العربي والتحديات والمشكلات والقضايا التي تطرحها تلك التجارب. - ندوة واقع ومستقبل الإنتاج السينمائي العراقي في ضوء تجارب السينما المستقلة وتكون بمشاركة نخبة من المخرجين والأكاديميين والنقاد العراقيين . - ورشات العمل :سيتم شرح برامجها وتعليماتها في بيان لاحق . وقال مدير المهرجان :بعد نجاحنا في تنظيم الدورة السابقة بمشاركة أكثر من 130 فيلما من 33 دولة وبمشاركة لجان تحكيم من العرب والأجانب بعد أن كانت بغداد مقفلة بوجه نشاطات كهذه ووجود سينمائيين من الخارج فأن دورة هذا العام ستشهد توافد العديد من السينمائيين للمشاركة فيه كما سيفتح المهرجان أبوابه للسينمائيات في العالم العربي للمشاركة في تظاهرة ومسابقة مخرجات عربيات التي شهدت في الدورة السابقة مشاركة 15 مخرجة عربية وستقام ندوة متخصصة عن سينما المرأة العربية . ويؤسس المهرجان مبدأ " السينما من اجل التنوع الثقافي " وذلك من خلال عرض الأفلام القادمة من بيئات وثقافات وعرقيات مختلفة ودعم سينما المخرجات العربيات وسينما حقوق الإنسان ليس فقط من اجل عرضها بل من اجل تأسيس حوار جاد وفعال حولها بحضور ومشاركة ضيوف المهرجان والمشاركين فيه . يذكر أن المهرجان ترعاه وتنظمه جمعية "سينمائيون عراقيون بلا حدود" وهي جمعية غير حكومية مستقلة .وهي تدعو كافة المؤسسات والأفراد في العالم العربي إلى دعم المهرجان ورعايته وذلك حفاظا على استقلاليته وحرصا على استمراره.