حالة من الاستياء تعم الشارع القنائي، اثر الانقطاع المتكرر للتيار الكهربي، نتيجة خطة تخفيف الأحمال، التي تنتهجها الحكومة المصرية حاليا، والتي زادت بشكل كبير خلال الفترة الحالية، حيث تمتد فترة الانقطاع إلى مما يقرب من 6 ساعات أو أكثر، مما اثر ضجر المواطنين.
ويقول محمود محمد، صاحب شركة ملابس، إن عملية انقطاع الكهرباء، تعد من أكبر المشكلات التي نواجهها، نحن الباعة وأصحاب المحال، خصوصا في الوقت الحالي الذي يمتد فيه فترات الانقطاع إلى أكثر من 5- 6 ساعات يوميا، ازدادت في الآونة الأخيرة بمعدل كبير، والذي ادى بدوره إلي عزوف المواطنين عن الشراء، مضيفًا أنه يتم قطع التيار بشكل مستمر خلال فترة الذروة الليلية والتي يقبل فيها المواطنين على الشراء، نظرا لدخول فترة الدراسة.
وأشار محمد عبداللاه، صاحب محل ملابس، إلى انقطاع التيار الكهربي، قائلا، "إحنا داخلين على خراب بيوت بسبب الكهرباء"، فلقد قمت بشراء محركين ديزل، لتوليد الكهرباء وتشغيل الأنوار بالمحل، حتى لا يضطر المواطنين إلى العزوف عن المكان لظلمته وشدة حرارته في الصيف، خصوصا وان المواطنين يقبلون على الشراء في تلك الفترة لأنها تعتبر فترة "مناسبات"، فتقدر الخسارة اليومية بسبب انقطاع التيار الكهربي بنصف الدخل اليومي، فجميع مصالح المواطنين توقفت، والمسؤولين نايمين في العسل، وإحنا هنموت من الحر".
وأعرب خالد محمود، مواطن، عن غضبه بسبب انقطاع التيار الكهربي، وأن الدولة تريد أن تزرع فينا قيم "الرومانسية"، بسبب انقطاع التيار الكهرباء المتكرر، الأمر الذي يدعوا للسخرية من هذا الفعل الذي لا يوجد له مبرر، فالمعاناة شديدة، ويجب على المسؤولين بحث حلول جذرية لإنهاء تلك الأزمة التي تفاقمت، خصوصا بعد قرار زيادة الرسوم المقررة على الكهرباء.
وأورد عادل فهمي، صاحب شركة تجارية، أننا نتكبد عناء شديد بسبب انقطاع التيار الكهربي، ما يتسبب في عزوف المواطنين عن الشراء، مما يكبدنا خسائر مالية كبيرة، وهذا ما اضطر البعض من أصحاب الشركات، الى شراء مولدات طاقة، لإنارة المحال والشركات التجارية، حيث اشتريت احد المولدات بمبلغ 4 ألاف جنيه، لإضاءة الشركة، وهذا ما يضطرني لشراء "وقود" لتشغيله، مما يجعلني أواجه مشكلة أخرى مع ارتفاع أسعار الوقود، فنرجوا من السادة المسؤولين بسرعة بحث حلول لتلك المشكلة.
فيما أوضح المهندس ممدوح رشيد مدير شركة كهرباء مصر العليا بشمال قنا، أن هناك تعليمات من الوزارة لخفض عمل المحطات، لمواجهة الأزمة التي من المتوقع أن تتفاقم مع حلول فصل الصيف وزيادة الاستهلاك، مؤكدا أن انقطاع الخدمة لا يقتصر على مناطق بعينها وإنما يمتد للقرى والمدن، وكل هذا بمثابة تخفيف للأحمال عن بعض المناطق.