قال رئيس الحزب التقدمى الاشتراكى والزعيم الدرزى الأبرز فى لبنان النائب وليد جنبلاط، اليوم السبت، إن "النظام السورى الحالى لن يبقى"، وإن تنظيم "الدولة الإسلامية" (معروف إعلاميا باسم داعش) يسعى لتدمير المنطقة كلها، مجددا تمسكه بالنائب هنرى حلو كمرشح لرئاسة لبنان "مع الدعوة لاختيار مرشح تسوية".
واعتبر جنبلاط فى حديث لقناة "سكاى نيوز عربية" الإخبارية العربية أن النظام السورى الحالى "لن يبقى"، مشيرا إلى أنه "كان على المجتمع الدولى تسليح المعارضة السورية، وكان يجب إعطاء الجيش السورى الحر سلاحا لإسقاط الطائرات". ورأى أنه "من المستحيل أن يبقى الظلم فى سوريا"، معتبرا أن أصدقاء الشعب السورى "خذلوه".
وفى موضوع آخر، قال جنبلاط إن "تنظيم داعش يستهدف تدمير المنطقة بأكملها وليس لبنان فحسب"، محذرا "من خطر وجودى يهدد لبنان والمنطقة العربية".
وتبنى مجلس الأمن الدولى بالإجماع، أمس الجمعة، قرارا يتصدى لداعش وتنظيم "جبهة النصرة" فى سوريا؛ من خلال إضعافهم ماليا ومنع تدفق المقاتلين الأجانب إليهم والتهديد بفرض عقوبات على الذين يشاركون فى تجنيد مقاتلين للجماعة ومساعدتها.
وحول انتخاب رئيس جديد للبلاد خلفا للرئيس السابق ميشال سليمان الذى انتهت ولايته فى 25 مايو الماضي، قال جنبلاط إن النائب هنرى حلو "هو المرشح عن الحزب لرئاسة الجمهورية اللبنانية"، لكنه دعا فى الوقت عينه ل"اختيار مرشح تسوية (توافقى)".وأكد على ضرورة عدم انتظار "التدخل الخارجي" لحسم اختيار الرئيس.
ويعد حلو ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، أبرز المرشحين المعلنين للرئاسة، بينما يعتبر النائب ميشال عون مرشح قوى 8 آذار الموالية للنظام السورى، غير المعلن، والتى تسعى لضمان انتخابه كشرط لتأمين النصاب الدستورى لجلسات الانتخاب. ويتيح الدستور لمجلس النواب انتخاب أى مسيحى مارونى دون أن يكون أعلن ترشيحه.
وكان النواب اللبنانيون فشلوا، الثلاثاء الماضي، للمرة العاشرة، فى انتخاب رئيس جديد للبلاد بسبب عدم اكتمال النصاب القانونى لانعقاد جلسة البرلمان، وتم تحديد الثانى من سبتمبر المقبل، موعدا جديدا لانعقاد الجلسة الحادية عشر.