على غرار أفلام السينما والمواقع العسكرية يبدو أننا فى انتظار معركة كروية جديدة وذلك بعد توالى البيانات العسكرية من الوايت نايتس والأولتراس والتى يدعون فيها دعوة الجماهير للعودة للملاعب مرة اخرى وهى فى الحقيقة أبعد ماتكون عن الرياضة أو كرة القدم بل هى بيانات تحريضية لأغراض سياسية واستيطع أن اقول بملء فم أنها شفرات تمت كتابتها خلف جدران السجون وعن طريق بعض أعوان المسجونين خصوصا فى القضايا الاخيرة بقتل وتدمير وإرهاب لاعوانهم من الوايت نايتس والأولتراس ودعونى انقل لكم جزءًا من هذه البيانات واليكم نص ماقالوا: «إليكم يا ابناء المجموعة، يا نور المدينة المهجورة، يا أولاد المنحنى الجنوبى، يا رمز صلابتها من بدايتها 2007 وحتى لا نهاية.
تسطرون كل يوم تاريخًا يكتب بدماء من عناء وصمود يا إخوة فى الحق جيوشكم لم تعرف اليأس ولا الهزيمة، حدثوهم على عصور ما قبل يناير وأثنائها وبعدها حدثوهم على التضحيات، يا اصحاب الوجدان العنيد نحن مرابطون نحو محراب المقاومة كما عهدنا أنفسنا من البداية وها نحن قد عدنا وعهودنا سيف على رقابنا ارفعوا رءوسكم، لنسترد مجدنا، ونحارب عدونا».
هذا جزء من النص التحريضى لابناء الشعب فهل يعقل أن تكون هذه الكلمات دعوة للعودة للمدرجات وهل يعقل أن تصدر هذه الكلمات من مشجعين لكرة القدم لاتتجاوز اعمار معظمهم العشرين عاما وهل يعقل أن تمر هذه الشفرات والرسائل التحريضية على خبراء الأمن بسهولة وبيسر وهل يمكن أن نترك مثل هذه الصفحات تعيث فى الأرض فسادا ودعونى أنقل لكم أيضا بضعا من بيانات الأولتراس الأهلاوى حيث حرضت الصفحة على الشرطة علنا يوم 25 يناير الماضى وهو عيد الشرطة حيث نشرت الصفحة الرسمية لجروب التراس إهلاوى فيديو يوضح مجموعة من الأحداث التى دارت بين الأمن ورابطة أولتراس أهلاوى والتى تم خلالها حرق بعض عربات الأمن المركزى والاعتداء على بعض العساكر خلال مباراة كيما أسوان من إلقاء لاكياس البول عليهم وعنونت الصفحة على الفيديو كل عام وانتم بخير، وما علاقة ذلك بكرة القدم وإن كنتم غير مصدقين فتعالوا نقرأ سويا السطور الأخيرة من رسالتهم التى يدعون انها موجهة لجماهير الزمالك للعودة للمدرجات
أستصرخى فيهم يا روح الأولتراس وأخرجى روح الأسد الجريح كى ينهض، ويخوض معركته دفاعا عن بيته هناك فى المنحنى الجنوبى، حيث بدأ كل شىء، حيث كان للزمالك أوفيائه الذين كانوا سنده فى كل شدة قبل أى فرح لذلك تقرر تجمع مجموعة أولتراس وايت نايتس من جميع أنحاء الجمهورية يوم الأحد المقبل الساعة السادسة فى ميدان سفنكس، إرفعوا رءوسكم وإحتشدوا، لأننا لم نعتد مهادنة الفاسدين، ولن نقبل بالخائنين ارفعوا رءوسكم واحتشدوا، لتحرير إخوتكم المعتقلين وتحرير مدرجكم ارفعوا رؤوسكم واحتشدوا، لاستعادة مجدكم، ورفعة اسم ناديكم».
إنها الحرب الكروية الثالثة وقد عشنا الأولى من محاولات قتل وتدمير قبل الثورة وانتهت بحرق وخطف المشجعين اما الثانية فقد انتهت بقتل 72 فتى من أبنائنا والله وحده أعلم بعدد ضحايا الحرب الكروية الثالثة