"حدوتة قبل النوم".. تربية وتعليم ومتعة

كان يا ما كان، جملة ينتظرها كل الأطفال قبل موعد نومهم فى كل مساء، ليحكى لهم الأب أو الأم حدوتة قبل النوم، وهى الحدوتة المسلية والمفيدة التى تساعده على الاسترخاء والنوم، وذلك إلى جانب أنها تشكّل وعيه ويتعلم منها شيئًا جديدًا بسهولة ودون عناء من الوالدين، فالطفل يتخيل – وربما تخيل بعض الأهل أيضًا – أنها فقط للتسلية ولكنها أكثر من ذلك، فقد ثبت عبر العديد من الدراسات والأبحاث الحديثة، أن ل “حدوتة قبل النوم” العديد من الفوائد التى تعود على الطفل حاضرًا ومستقبلا، بآثار نفيسة وعقلية إيجابية، ومن هذه الفوائد:

* تساعد الطفل على الاسترخاء والهدوء النفسى والنوم فى حالة سعيدة.

* تزيد من الموهبة وحجم الخيال لدى الطفل

* تقوّى حاسة السمع نتيجة الإنصات الجيد والتركيز أثناء الاستماع إلى الحدوتة.

* تُنمّى عادة القراءة فى نفس الطفل منذ الصغر

* تُحسّن قدراته اللغوية واللفظية، وذلك من الكلمات التى يُنصت إليها ويسمعها فى الحدوتة، والتى تعود عليه بالنفع فى الدراسة والحياة.

* تغرس قيمًا أخلاقية تبنى شخصيته على حب الخير والصدق ومساعدة الآخرين.

* تزوّد معلوماته، وخاصة إذا كانت الحدوتة تروى أحداثًا واقعية تاريخية، فهى تظل عالقة فى ذهن الطفل.

* تزيد من التفاعل بين الطفل ووالديه، حيث تحرص الأم على أن يكون ابنها على مقربة جسدية منه خلال قصّ الحدوتة على مسمعه.