أوضح المحامي "فريد الديب" رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس السابق "محمد حسني مبارك" ونجليه وآخرين, أسباب التآمر من قبل أمريكا علي مبارك ومصر بصفه عامة. وقال إن الحقيقة هي أنه من المعلوم أن أمريكا تقوم بدور المستعمر القديم بأساليب حديثة منها الأسلوب العسكري مرة في فيتنام وباكستان وأخيرا في العراق, ونجحت فيها وأرادوا تطبيق ذلك في مصر, حيث أن أمريكا هى الحاضنة لإسرائيل واعترفت بها كدولة عند قيامها في 1948 بمجرد إعلانها وتمثل القوة الإستعمارية. وأضاف "الديب", أن أمريكا تجند كل إمكانياتها لمصلحة إسرائيل حتي وصلت لتقسيم المنطقة وتحويلها لدويلات ومحاولاتها لهدم جيوش تلك الدول وتقسيمهم لفرق صغيرة, وعندما تولى مبارك في 14 أكتوبر 1981 رفض خيار الحرب في أكثر من مناسبة لأنها ليست لعبة وإعلان الحرب لا يكون إلا بواسطة المجلس النيابي لأنه قرار خطير وكان يعرف ظروف بلده فابتعد عن خيار الحرب وكان خائفًا من الوقوع فى الخطأ واتخاذ قرار غير مناسب, فالحرب خراب, وبذل الجهد في انعاش البلاد إقتصاديا وفي نفس الوقت رفض التبعية. وتابع "الديب" خلال مرافعته, في عام 2004 أرادوا أخذ جزء من سيناء لحل المشكلة الفلسطينية إلا أنه رفض تمام وطلبوا أيضا تركيب أجهزة تنصت وكاميرات على الحدود المصرية مع إسرائيل فرفض ذلك تمامًا واعتبره انتقاصا للسيارد المصرية ورفضه الدائم لطلبات الأمريكان ولما لوحوا بتجميد المعونة لم يهتز, فهذا الرفض المستمر هو ما دفعهم إلى المؤامرة عليه ورغبتهم في إسقاطه وإسقاط مصر. وقال الديب, إن أمريكا تجند كل إمكانيتها لتحقيق مصالحها وهو مخطط تقسيم الشرق الأوسط الجديد. جاء ذلك خلال مرافعته أمام محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة بالقضية المعروفة إعلامياً ب"محاكمة القرن" برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي وعضوية المستشارين إسماعيل عوض وجدي عبد المنعم وسكرتارية محمد السنوسي وصبحي عبد الحميد.