على مقربة من ميدان العتبة الخضراء بالقاهرة كان يحتل سوق “الكانتو” مكانة شهيرة أيام زمان، حيث تباع هناك الملابس المستعملة للفقراء والغلابة بأرخص الأثمان ليحتفلوا بالعيد كغيرهم، حتى لو بملابس قديمة، هى بالنسبة لهم “جديد فى جديد”. نداءات البائعين تصلح وحدها لصفحات المبدعين، فمن قائل “البس وادعيلى” إلى “اتفرج على ملابس العز” وغيرها من الأصوات المتداخلة بأسعار البدل، من جنيه إلى 5 جنيهات مرة واحدة.
من طرائف سوق الكانتو، أن رجلا اشترى بدلة وجد بجيبها ورقة مكتوبا عليها: “وداعا أيتها الحياة سأعيش فى جنة الخلد” فعلم أن صاحبها انتحر فتشائم منها ورماها.. وآخر اشترى بدلة وجد بها ورقة مكتوبا بها “لازمتنى هذه البدلة فى كثير من المناسبات السعيدة لكننى اضطررت لبيعها بسبب القمار لعنة الله عليه”، وثالث وجد فى ثنايا البدلة حجاب المحبة، وغيرها من عجائب وغرائب سوق “الكانتو”.