شارك الدكتور محمد سليم العوا ضيفاً رئيسيا في مناظرة تليفزيونية من خلال برنامج "بتوقيت القاهرة" على قناة دريم 2 مع نخبة من الخبراء والمتخصصين في مختلف المجالات . وأكد العوا أن إستعادة دور مصر الريادي في المنطقة بحاجة إلى قرار سياسي ملمحاً أنه ليس ممن يقصرون الصورة المصرية على الإسلام مؤكداً أن مشروعه الإسلامي الحضاري الوسطي يشمل كافة المصريين. وأشار أن مشروعه يعمل على بناء الحضارة وهو وسطي بدون غلو وإسلامي لأنه في بلاد أغلبها مسلمين. وتحدث العوا عن القانون منتقداً عدم وجود قانون لمحاسبة رئيس الجمهورية وتابع أن الجيش المصري له دوره النبيل في حماية مصر وأنه ليس له علاقة بالسياسية فالسياسية للسياسيين مشدداً أنه لا يمكن تطبيق التجربة السياسية التركية. وانتقد العوا سحب جميع بعثات الأزهر الشريف من إفريقيا في عهد مبارك كما أنه يرى أن ريادة مصر في المنطقة لن تتحقق إلا بالريادة الفكرية والأقتصادية وهو أمر ليس مستحيلاً. وألمح العوا أنه من يوم توقيع اتفاقية السلام وموقفنا العربي والإفريقي يتراجع شيئاً فشيئاً مشيراً أن مقولة "حرب أكتوبر آخر الحروب" هي مقولة خاطئة. وقال العوا أنه لن يسمح لأحد أيأً كان أن يهاجم القرآن مشيراً أنه إذا اتفقت جميع القوى الإسلامية بلا إستثناء على مرشح آخر غير العوا سيترك له الساحة فوراً. وأضاف أنه متحيز للمواطن المصرى من خلال مرجعيته الإسلامية وأن الحياة المقبولة تحتاج عدالة فى الإنتاج و التوزيع و عدالة فى العمل و عدالة فى الأجور. وقال أن الصحة منظومة متكاملة و لا يمكن ان تتجزأ الصحة إلى صحة رجل الجيش و رجل الشرطة بل يجب أن تقع تحت مظلة صحة المواطن المصرى وأضاف أن الخدمة الصحية منعدمة فى الريف و الصعيد. وتابع أنه كان الوحيد الذي وقف للشيخ جاد الحق عندما أفتي بوجوب الختان..وقال له الختان للنساء باطل شرعا مضيفاً أن إعادة هيكلة الصحة فى مصر له الاولوية الاولى. وعن التعليم، قال العوا أن المناهج فى حاجة إلى إعادة صياغة لألغاء الحشو و العلوم القديمة وأن نشر الاجابات النموذجية فى الصحف يضر بالعملية التعليمية. وصرح العوا أن برنامجه يتضمن الإنتهاء الكامل من إعادة النظر فى المناهج و تطويرها على مدار ست سنوات. وعن الدستور قال العوا أنه اذا جاء الدستور الجديد برلمانى و وهو رئيسا سيستقيل لأنه لا يمكن أن يكون رئيس بروتوكولى ، وقال أن المطلوب في الدستور الجديد أن يكون مختلطا بين النظام البرلماني والرئاسي . وأضاف أنه ضد توريث جميع انواع الوظائف فى جميع القطاعات كما أنه يرى أن 1200 جنيه كحد ادنى للأجور لا يكفل حياة كريمة لأسرة من 3اشخاص. وعن السياحة قال العوا أن السياحة العلاجية والسياحة التعليمية والدينية مهملة وأشار أن تدعيم السياحة فقط ليس الحل و لكن يجب تطوير المظومة بكاملها. وألمح أن حقنا العالمى من السياحة منقوص و لا يمكن أخذ حقنا كاملا الا بتطوير المنظومة بأكملها مضيفاً أننا نأخذ 1/8 من ما نستحقه من السياحة الأثرية و الشاطئية. وقال أن الدولة اصبحت عدو للفلاح و يجب أن تتغير هذه النظرة و أن ينظر إلى الزراعة على انها كيان منتج. وفي إجابات سريعة على استفسارات الحضور قال العوا أنه يجب العمل على مصلحة الوطن ولا يوجد مانع بين الوطنية و الإسلام ، وقال إن مرجعيتى الفكرية هى الإسلام. وطالب بإعادة توطين أهل النوبة على ضفاف بحيرة ناصر و تشغيل أهالى النوبة, وأكد علي ضرورة يجب إعادة أحياء الثقافة النوبية و لا تقتصر ثقافتنا على القاهرة و الإسكندرية. وشدد العوا علي أنه لن يسمح بأنشاء مدرسة عبرية على أرض مصر وأنه لن يقبل بشىء يحرمه دينه و لن يمنع شىء يحلله دينه لان الله سوف يحاسبه على ذلك. فى نهاية اللقاء قال العوا أنه إذا اختاره الشعب سيعمل على تطبيق المشروع الإسلامى الوسطى و اذا لم ينتخبنه الشعب سيظل فى خدمة الوطن ومشروع الإسلام الوسطى. العوا,مناظرة,مشروعى الاسلامى الوسطى,الأزهر الشريف ,السياحة العلاجية