وكالات تبحث ما بين الصور التي تنقلها الوكالات المحلية والعالمية لقصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي... للمدنيين و للمباني ومساكن المواطنين جراء العدوان الاخير والمستمر على قطاع غزة..., لتنظر لها كثيرا وتحول صور الدخان إلى معاني ترسم فيها ملامح الصمود... ومعاني الثوابت الفلسطينية .
لتبدع في نتائج الحمم التي تسقطت على المدنيين من الطائرات والدبابات... وتحول الدمار والتخريب إلى لوحات فنية ترتاح العين لرؤيتها..., فقد حولت الفنانة التشكيلية الشابة منال أبو صفر ذات 31عاما صور الدخان والردم المتصاعد من القصف التي تشنها الطائرات الاسرائيلية إلى لوحات فنية جميلة.
ففي أحد ليالي القصف كانت تجلس .. وفي داخلها غضب لما يحدث وتتمني أن يكون لها دور في فضح هذا المحتل... لتنظر كثيرا لأحدى صور القصف الذي استهدف منزل سكني في مدينة غزة لتتخيلها على شكل العنقاء لترسمها عليها الدخان المتصاعد.
وأضافت لمراسلة دنيا الوطن :" أعجبتني الصورة واثارت الدهشة لعائلتي...وعندما قمت بنشرها على صفحتي تلقيت الكثير من ردود الفعل المستحسنة لعمل...., كما تم تشجيعي لعمل المزيد من هذه الصورة, وبدأت في البحث ما بين الصور ومحاولة تخيل الدخان المتصاعد والنيران بعد التفجير المبني أو حتى الأراضي ".
وتذكر أبو صفر أن الفن هو صورة.. هو مرآة الفنان ومرآة الشعب الفلسطيني.... كما أن الفنان يعكس ما يعيشه الشعب الفلسطيني من معاناة والحرب والقصف والتهجير.. فكان لا بد من الخروج بفكرة تعكس ما نعيشه من واقع.
من حرب لحياة
وتوضح أن الفكرة عكست فكرة الاحتلال الإسرائيلي وتحويل الدخان المتصاعد من طائرتها الحربية إلى حياة.. رسالة إلى العالم أنه نحن شعب فلسطيني نحاصر ونقتل ونهجر منذ 1948 م يعني منذ أكثر من 65 عام... وأن هذا الدخان هو نتيجة تدمير وأنهاء ما يمتلكه أنسان ... كما أنه جزء من خوفاوقلقل سكن في داخل الكثير من الأفراد.
وتبين لدنيا الوطن أنها تحاول أن تعبر في كل رسمة عن شيء معين فهي لا ترسم لمجرد الرسم على الدخان فمثلا العنقاء هي معني السلام في سماء غزة, اما لوحة كأس العالم في تعبر فيها عن المونديال...." بغزة يحاكي "كأس العالم" فالمونديال لديها هو النصر لأهل غزة... هاهومنديال النصر في غزة يعلو في سمائك ياغزة فالنصر لنا قريب باذن الله تعليقها كان على اللوحة .
أما صورة الصحفي والصحفية وهم يمسكون كاميرات التصوير حيث صورت دخان قصف مدينة غزة ...للصحفيين ولتعبر بكلمات حملت الصورة, لتقول فيها لدنيا الوطن :" أنقل لهم التحية وكل التحية لمن لا ينامون من أجل توثيقاخر الأحداث والمستجدات علىأرض غزة ...الأخبار والتحقق من مصداقيتها وتقديمها للجمهور .. رايتهم في سماء غزة لا يتركون شبرا الا ويحاولون الوصول اليه ...بوركتم وحماكم الله من شر بني صهيوونيا من تسهرون من أجل توصيل رسالة وقف العدوان على غزة هاشم .....".
الحب والسلام
وتسعي الفنانة لأبو صفر من خلال لوحاتها إلى بثّ رسالة "حب وسلام" إلى العالم...تنقل معاناة الشعب الفلسطيني وتجسد صورته الحقيقية المحبة للحياة.... وأكثر من ذلك، تريد للعالم أن يعرف أن "غزة التي تتعرض لعدوان متواصل هي مساحة للأمل، تقاوم جرائم المحتل بالفن والإبداع.
حاليا رسمت الفنانة أربع رسومات ومازالت تبحث ما بين الصور لتعبر عن المزيد من المشاعر التي تسببها القصف الاسرائيلي المتواصل... وتطمح أبو صفر إلى إقامة معرض يحمل بين جانبيه جميع الصور التي ترسمها ...,وأن يستقطب الغزيين وزوار القطاع العرب والأجانب، بهدف فضح جرائم الاحتلال وكشف حقيقة ادعاءاته الباطلة بحق المدنيين.