قرر المجلس الأعلي للجامعات الموافقة علي إنشاء كلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال بجامعة جنوب الوادي بقنا ، علي أن تبدأ الدراسة بها العام الجامعي المقبل ، وذلك في إطار اهتمام الدولة بتنمية الصعيد. وصرح الدكتور عباس منصور "رئيس الجامعة" أن هذا القرار جاء متناغما مع تطلعات مواطني جنوب الصعيد ، ووضع الصعيد علي خريطة التنمية بعد طول تهميش لقضاياه ، لأن إنشاء كلية للإعلام يعيد بناء فكر الصعيد وتحويله إلي بؤرة الاهتمام بوصفه منبع الحضارات القديمة وموقعا سياحيا متميزا ، وأملا في مستقبل مشرق لصعيد مصر ، وإزاحة لكثيرٍ من غبار التهميش الإعلامي الذي جثم علي صعيد مصر قرونا من الزمن.
وتأتي الكلية في هذه المرحلة كأحد الخدمات التعليمية النوعية التي تحرص الدولة في الفترة الحالية بعد ثورة 30 يونيو المجيدة كونها تساهم في تقليل الاغتراب بين أبناء الجنوب وهو ما يراعي البعد الاجتماعي للأسرة الصعيديه ، بالإضافة إلي أنها تفتح المجال لكل الطلاب علي مستوي مصر للإلتحاق بها.
وتعد كلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال ثالث كلية بعد كلية الإعلام الأم بجامعة القاهرة ، وتتميز الكلية الوليدة بأنها الكلية الوحيده فى مصر التى تهتم بتكنولوجيا الاتصال وبها أربع أقسام هي قسم الصحافة ، وقسم الإذاعة والتليفزيون ، وقسم العلاقات العامة والإعلان ، وقسم الإعلام الإلكتروني ، وتشهد هذه التخصصات تحولا نوعيا في المقررات التدريسية القائمة علي تكنولوجيا المعلومات والوسائط المتعددة وتصميم المواقع التليفزونية والصحفية ، ومواقع العلاقات العامة ووكالات الدعاية والإعلان، ووكالات الأنباء، وكذلك الرسوم ثنائية وثلاثية الأبعاد وفنون التصوير الحديثة ومعالجة الصور بالكمبيوتر والتحرير الإلكترونى.
والكلية مقامة علي مساحة ضخمة تصل إلي أكثر من 2000م ، وتضم بداخلها ثلاث معامل للكمبيوتر، ووحدة للتجهيزات الصحفية ، واستوديو إذاعي ، وقاعات حديثة للتدريس مجهزة بأرقي تكنولوجيات التعليم التفاعلية ، وتضم مركزا لبحوث الرأي العام ومركزا للمرأة والإعلام ، وناديا للصحافة والمسرح والسينما.
اعتمدت الكلية علي كثيرا من مساهمات المجتمع المدني، فقد تعهدت مؤسسة ساويرس للتنمية بإنشاء أستوديو إذاعي وآخر تليفزيوني، وكذلك مطبعة صحفية حديثة وقاعة للتدريس ، كما قام أحد المتبرعين بإنشاء قاعة متكاملة مكيفة ومجهزة بأرقي أنواع الأثاث التي لا يوجد مثيل بجامعات مصر تسع 250 طالبا.
ويتواكب نظام التدريس بالكلية مع فكر الجودة والاعتماد ، حيث يقوم نظام الدراسة بكلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال علي نظام الساعات المعتمدة الذي يتيح للطالب حرية اختيار المقررات الدراسية وفقا لميوله ورغباته ووقته ، فهي لا تشكل عبأ تدريسيا علي الطالب ، ويشغل التدريب موقعا متميزا في فلسفة الساعات المعتمدة قائمة علي مشروعات للتخرج ، ف بنهاية تخرج الطالب يكون قادر علي ممارسة العمل الإعلامي كأنه في البيئة الإعلامية الفعلية من خلال تقنيات التدريب الأفتراضي الذي تحرص عليه الكلية في إعدادها لطلاب متميزين مهنيا وأخلاقيا.
وعلي الجانب الآخر تضم كلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال تخصصات متنوعة لدي القائمين علي التدريس مثل:الإخراج الإلكتروني والوسائط المتعددة والتحرير الإلكتروني والمونتاج والتليفزيون.