أكدت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية أن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أكد أن فرنسا تأمل أن يرسل مجلس الأمن التابع لمنظمة الأممالمتحدة "قوة قوية من المراقبين" إلى سوريا من أجل التحقق من احترام وقف إطلاق النار الذي من المفترض أن يدخل حيز التنفيذ اليوم الخميس في الساعة السادسة من صباح اليوم بالتوقيت المحلي لسوريا. وفي تصريح للصحفيين بعد اجتماع مجموعة الثماني في واشنطن ، قال جوبيه : "إن فرنسا تأمل – إذا كان كوفي عنان يعتبر أنه قادر على مواصلة مهمته – أن يتمكن مجلس الأمن في أسرع وقت ممكن من تبني قرارأ يسمح بإرسال قوة قوية من المراقبين على الأرض (...) من أجل التحقق على أرض الواقع من حقيقة الالتزامات التي تعهدت بها الأطراف". وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية ، كوفي عنان ، سيتوجه بكلمة عبر مؤتمر مرئي من جنيف وجه إلى مجلس الأمن صباح اليوم الخميس لتقديم تقرير حول تطبيق وقف أعمال القتال الذي التزم نظام بشار الأسد والمعارضة بتنفيذه في الساعة السادسة من صباح اليوم بالتوقيت المحلي. وقد اعتبر آلان جوبيه أن إرسال بعثة مراقبين يخضع لاحترام دمشق لوقف إطلاق النار ، حيث أن النظام السوري لم يفِ بوعوده حتى الآن". وقد أعرب جوبيه عن ثقته المحدودة للغاية في التعهد الذي قدمته سوريا باحترام وقف إطلاق النار. وإذا كان كوفي عنان يعتقد أنه يستطيع مواصلة وساطته ، فإن يجب أن تكون قوة مراقبي الأممالمتحدة التي سيتم نشرها في سوريا "حرة في تحركاتها" و"ألا تكون تابعة لنظام دمشق" من أجل التحقق من تنفيذ وقف إطلاق النار ، بحسب ما أكده وزير الخارجية الفرنسي. وقال جوبيه : "نجد أن هذه الآلية للمراقبة على أرض الواقع أساسيأ ولقد بحثنا مع سيرجي لافروف أننا متفقان على هذه النقطة ، وهو الأمر الذي يعد إيجابيأ للغاية". وقد اعتبر جوبيه أنه في حالة عدم تطبيق دمشق لوقف إطلاق النار وأن كوفي عنان اعتقد أنه لم يعد قادرأ على مواصلة بعثته ، فإنه يتعين على مجلس الأمن أن يبحث اجراءات أخرى ، دون أن يحدد الوزير الفرنسي مضمون هذه الاجراءات.