كثف الجيش الباكستاني الثلاثاء عمليات البحث عن 135 شخصا بينهم 124 جنديا طمرهم انهيار ثلجي في معسكر تابع له في جبال الهيمالايا. ومنذ اليوم الاول، قال الخبراء انه ليس هناك اي امل في العثور على احياء بين ضحايا الحادث الذي وقع فجر السبت. وعلى الرغم من الاحوال الجوية السيئة تكثفت عمليات البحث في محاولة للوصول الى 124 جنديا واحد عشر مدنيا كانوا في المعسكر عند حدوث الانهيار، كما ذكر الجيش. واضاف ان 452 رجل انقاذ بينهم 69 مدنيا يشاركون في عمليات البحث مستخدمين جرافات وحفارات للحفر في خمس نقاط مختلفة في محاولة للوصول الى الضحايا. وتابع الجيش ان مسعفين اجانب هم ستة المان وثلاثة سويسريين وصلوا الى البلاد للمساعدة في عمليات البحث. كما وصل فريق اميركي امس الى باكستان. وكانت الاحوال الجوية السيئة اعاقت الاثنين جهود البحث. وانضمت فرق مدربة خصيصا على عمليات البحث والانقاذ الى مهندسي الجيش المجهزين بالمعدات والالات الثقيلة الاحد والى وحدات الانقاذ التي تستعين في عملية البحث بالكلاب البوليسية والمروحيات. الا ان مسؤولا في الجيش قال ان محاولات ارسال مزيد من المعدات الى موقع الحادث الاثنين قد تاجلت. عمليات البحث عن الجنود المطمورين تحت الثلج في الهيمالايا في 9 نيسان/ابريل 2012 واضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس "كنا نعتزم نقل عدد من الالات الثقيلة من روالبندي الى سياشين، ولكن لم نتمكن من ذلك بسبب سوء الاحوال الجوية". وقال "كنا قد اعددنا طائرة نقل من طراز سي-130 لحمل المعدات والالات الى المنطقة، ولكن الطقس السيء لم يسمح باقلاع الطائرة". وحدث الانهيار بين الساعة الخامسة والسادسة صباحا يوم السبت بينما كان الضحايا نياما. وقد انهار جدار من الثلج والحجارة والطين والثلج الذائب بعرض اكثر من الف متر وارتفاع 25 مترا، بحسب ما قال الجيش في بيان. وذكرت السفارة الاميركية ان فريقا اميركيا من ثمانية اشخاص متخصص في عمليات البحث والانقاذ في المرتفعات وصل الى باكستان في وقت متاخر من الاحد للمشاركة في جهود البحث. واصبحت سياشين نقطة توتر عندما احتلت الهند مناطق حساسة في 1984 بما فيها المرتفعات ما دفع باكستان الى الرد بسرعة عبر نشر قواتها. ودارت معارك طاحنة بين الهند وباكستان حول سياشين في 1987، اثارت مخاوف من امتداد النزاع. لكن الهدوء عاد الى المنطقة منذ بدء عملية السلام في 2004. وتؤدي الانهيارات الثلجية وانزلاقات التربة باستمرار الى اغلاق الطرق مما يعزل سكان الجبال في باكستان، المجاورة لافغانستان وكشمير.